المرأة أقدر على تغيير الحوار البرامجي
في جل البرامج الحوارية الإذاعية والتلفزيونية والتي يتشارك في تقديمها الرجال والنساء، تبرز إشكالية تغيير مسار الحوار العفوي أثناء البرنامج هي بيد من، إضافة إلى أي من الجانبين يملكان لغة جسد أفضل تستطيع التأثير على المتلقي.
فبينما يؤكد فريق من الإعلاميين الممارسين أن تغيير مسار الحوار والقدرة على إقناع المتلقي هي في زمام من يملك قدرات وآليات اتصالية أكثر من الطرفين وليست خاضعة للجنس سواء ذكر أو أنثى، تأتي دراسة جديدة تؤكد أن النساء لديهن القدرة على التحكم في مسار الحوار مع الرجال وتغير مواضيع النقاش بالطريقة التي يرونها مناسبة دون حول ولا قوة من الرجال.
وجاء في الدراسة التي نشرت على مجلة التايم، أن النساء لديهن القدرة على تحديد أسلوب الحوار الصادر عن الرجال، فإذا استخدمت الفتاة كلمة بذيئة على سيبل المثال فإن ذلك يعطي إشارة للرجال أنه بإمكانهم استخدام الكلام البذيء خلال الجمل المقولة.
وأشارت الدراسة إلى أن المرأة قادرة على جعل الرجل يفعل ما تريد دون عناء، من خلال التحكم بوضعية الحوار، فإذا أرادت أن يتحول الحوار مع الرجل إلى حوار حميم بإمكانها اتخاذ أساليب مثل تقريب أذنها إلى شفتيه مدعية أنها لا تسمعه جيدا، أو من خلال التواصل الجسدي واللمس المصاحب للحديث.
وعلى الصعيد الآخر، بينت الدراسة أن النساء اللواتي لا يرغبن أن يتجاوز حديثهن مع الرجال مرحلة الصداقة، يكن أكثر التزاما ودقة في اختيار الكلمات والحركات، حيث لا تترك المجال مفتوحا لتطور الحديث من خلال المحافظة على الرسمية في التعامل.
وبينت الدراسة أن "لغة الجسد" لدى الفتيات تؤثر بشكل مباشر في ردود الفعل عند الرجال، حيث إن الإيماءات باستخدام الأيدي وحركات الوجه والابتسامات هي أول ما يلتقطه الرجال وعليه يتم بناء استخلاص الاستنتاجات.