مسائل في الصلاة (1)

<p><a href="mailto:[email protected]">d_almakdob@hotmail.com</a></p>

أعرض في هذا اللقاء لبعض المسائل التي قد تشكل على الكثير منها:
أولا ما يفعله كثير من المصلين في جماعة حين الانتهاء من الصلاة من تغيير أماكنهم لأداء السنة فإنه لم يثبت فيه حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر فيه واسع. وكان ابن عمر يفعله ولعل هذا من باب الرجاء لشهادة الأرض بما عمل عليها تأويلا لقول الله تعالى "يومئذ تحدث أخبارها" فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الآية "يومئذ تحدث أخبارها" قال: أتدرون ما أخبارها؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال فإن أخبارها أن تشهد على كل عبد وأمة بما عمل على ظهرها أن تقول عمل كذا وكذا يوم كذا وكذا فهذه أخبارها" أخرجه أحمد والترمذي والنسائي وفي معجم الطبراني: "تحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه ليس أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخيرة"
المسألة الثانية: الجمع بين عدد من السنن في صلاة واحدة كسنة الوضوء وسنة الظهر وسنة تحية المسجد يجمعها في ركعتين. فإذا توضأ المسلم ودخل المسجد وصلى ركعتين ناويا بهما ما سبق أجزاه ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى" بخلاف سنة فرض وسنة فرض آخر فلا يجوز جمعهما بنية واحدة فلكل فرض سنته.
المسألة الثالثة: من أتى للصلاة وقد أقيمت الصلاة والمصلون في سجود أو نحوه فالمشروع أن يلحق بهم فما أدرك معهم فيصليه وما فاته فليقضه، وليدخل معهم في أي حال لما رواه أبو داود رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا ومن أدرك الركعة فقد أدرك الصلاة" ولعموم ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا أتيتم الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون, وعليكم السكينة والوقار فما أدركتم فصلوا, وما فاتكم فأتموا".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي