الإعلام التلفزيوني والإذاعي جهود غير فاعلة لحماية الأرض
المتابع لخريطة البرامج التلفزيونية والإذاعية يلمح بشكل جلي التركيز على مضامين الدراما والترفيه والأجندة السياسية والاجتماعية والرياضية والمتخصصة في فنون ومهارات وسلوكيات حياتية مختلفة. أما مايتعلق بالبرامج البيئية التي تهدف إلى الإرشاد بحماية كوكب الأرض من كل المتغيرات المناخية فإنها غير مشاهدة بشكل واضح.
تداعت هذه الأمور الإعلامية عندما بدأت قمة التنمية المستدامة التي تنظم الأمم المتحدة أعمالها في ريو دي جانيرو في البرازيل بتحذير الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أن التقدم في القضايا التي تتعلق بالحفاظ على الأرض ''بطيء للغاية''.
وقال إن أمام قادة عدد من الدول إنه يتعين ترجمة الأقوال إلى أفعال.
وافتتح الجلسة بالإشارة إلى قمة الأرض التاريخية التي عقدت في ريو قبل 20 عاما وأسفرت عن اتفاقات دولية حول التغير المناخي والتصحر والتنوع البيولوجي.
وقال: ''منذ ذلك الحين والتقدم بطيء للغاية''، مضيفا: ''العالم ينتظر ما إذا كانت الكلمات ستترجم إلى أفعال''.
قرارات مصيرية
وتشير تعليقات بان إلى أن هناك قرارات ينتظر أن يتخذها قرابة 130 رئيس دولة وحكومة ووزراء يمثلون العديد من الدول.
لكن، لم ترد تقارير عن خطط لإعادة إجراء محادثات حول الاتفاقية التي أنهاها مفاوضوهم يوم الثلاثاء، قبل بدء محادثات رفيعة المستوى.
وخلال الجلسة الافتتاحية نقلت بريتني تريفورد، النيوزلندية البالغة من العمر 17 عاما والتي فازت بمنافسة نظمتها مجموعة للمحافظة على المناخ، رسالة نيابة عن شباب العالم.
وقالت مخاطبة قادة الدول: ''أمامكم 72 ساعة لاتخاذ قرارات تؤثر في مصير أولادكم – وأبنائي وأحفادي. هل أنتم هنا لحفظ ماء الوجه أم لإنقاذنا؟''
وشهد الاجتماع تصريحات من جانب مؤسسات مالية ومجموعات عمل حول تعزيز التنمية التي تحافظ على البيئة.
وربما كان الأكثر أهمية اعتزام مجموعة تضم ثمانية مصارف تنموية دولية، يتزعمها المصرف التنموي الآسيوي، لضخ 175 مليار دولار في خطط مواصلات مستدامة على مدار العقد المقبل.
ويقول هولجر دالكمان، من مركز النقل المستدام في معهد الموارد العالمية: ''سيضمن ذلك حصول مئات الملايين من المواطنين على هواء نظيف وطرق أقل ازدحاما ومواصلات أكثر أمنا''.