«الكاميرا» لن تكون شاهدا بعد الآن .. خطوط المرمى إلكترونية
غالبا مايتم اللجوء إلى عدسات الكاميرا بزواياها المختلفة في مباريات كرة القدم عندما يحتدم النقاش حول صحة هدف سجله أحد اللاعبين، وخاصة عندما يتم الاشتباه بأن الكرة كانت على خط المرمى ولم تكن داخلة باتجاه الشبك، فكانت الكاميرا هي الشاهد حول هذه الجزئية التي غالبا ماتثير اللغط والجدل.
أما الآن فلن تكون الكاميرا كذلك حيث أقر مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم الخميس الماضي استخدام تقنية مراقبة خط المرمى لحسم مسألة عبور الكرة بكامل محيطها الخط، ما يعني احتسابها هدفا.
جاء ذلك في ختام اجتماع للمجلس في مقر الاتحاد في زيوريخ بسويسرا لبحث نتائج الاختبارات المكثفة على الأنظمة المقترحة التي قدمتها شركتان، وكان المجلس قد أقر مبدئيا الموضوع في آذار (مارس) الماضي.
وقال جيروم فالك الأمين العام للاتحاد إن هذه التقنية ستستخدم في كأس العالم للأندية في طوكيو في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وكذلك في كأس العالم للقارات في البرازيل 2013 ونهائيات كأس العالم في البرازيل 2014.
وتم اعتماد الشركتين اللتين شاركتا في المرحلة الثانية من التجارب وهي شركة بريطانية صممت نظام HAWK EYE أو عين الصقر الذي يعتمد على استخدام الكاميرات، وشركة ألمانية تعتمد على حقل مغناطيسي وتصميم كرة خاصة.
وأوضح ''فيفا'' أن هذا الاستخدام سيخضع لاختبار تثبيت نهائي في كل ملعب قبل استخدام الأنظمة في المباريات الحقيقية احتراما لبرنامج النوعية بحسب مواصفات ''فيفا'' وتكنولوجيا خط المرمى.
ومن المتوقع أن يؤدي استخدام هذه التكنولوجيا على غرار لعبات مثل التنس إلى حسم الجدل المثار منذ سنوات حول الأخطاء التحكيمية التي قد تغير نتيجة مباراة بسبب احتساب أو عدم احتساب هدف في التسديدات القوية.
وكانت آخر حادثة أظهرت الحاجة لذلك في نهائيات كأس أوروبا الأخيرة، فقد سدد ماركو ديفيتش لاعب أوكرانيا كرة عبرت خط المرمى قبل أن يبعدها جون تيري مدافع إنجلترا التي فازت بالمباراة بهدف دون مقابل.
ولم يتم احتساب الهدف رغم وجود حكم إضافي خلف خط المرمى لأن الاتحاد الأوروبي يستعين حاليا بخمسة حكام في إدارة بطولاته للأندية والمنتخبات.
وكان جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي من أشد المعارضين لاستخدام تقنية خط المرمى، لكنه تراجع عن موقفه بعد مباراة ألمانيا وإنجلترا في الدور الـ 16 لمونديال 2010 في جنوب إفريقيا.
وكانت ألمانيا متقدمة 2-1 عندما سدد فرانك لامبارد كرة قوية من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وتخطت خط مرمى الحارس الألماني مانويل نوير قبل نهاية الشوط الأول. بيد أن الحكم لم يحتسب الهدف وأشار باستمرار اللعب وخسرت إنجلترا 1-4 في النهاية.