مارثا ستيوارت.. سيدة الإعلام المقروء
مارثا هيلين ستيوارت (المولودة في الثالث من أغسطس لعام 1941) تعد أهم سيدات الأعمال الأمريكيات، كما تعمل مقدمة برامج تلفزيونية، وكاتبة، إضافة إلى المجلة التي تنشرها. ونظرا لما قامت به من إنتاج ضخم في مجال الإعلام فإن مارثا ستيوارت نالت نجاحا هائلا من خلال مجموعة متنوعة من المشاريع التجارية، وتشمل النشر، والإذاعة، والتجارة. ويتم بث برنامجها الحواري، مارثا في جميع أنحاء العالم، كما قامت بكتابة العديد من الكتب الأكثر مبيعا، إلى جانب كونها ناشر مجلة مارثا ستيوارت ليفينج.
في عام 2001، صنفت ستيوارت ثالث امرأة ذات نفوذ قوي في أمريكا من قبل لاديز هوم جورنال. وفي عام 2004، نظرا لتضليل المحققين حول عملية بيع الأسهم، تم الحكم عليها بالحبس خمسة أشهر في السجن. ثم بدأت ستيوارت من جديد بحملة قوية في عام 2005، من خلال شركتها الرائجة في عام 2006.
ولدت مارثا ستيوارت في مدينة جيرسي في ولاية نيو جيرسي لأبوين من الطبقة المتوسطة عاشت في مسقط رأسها حتى سن الثالثة، وذلك عندما انتقلت عائلتها إلى نوتلي، نيو جيرسي حيث تربت هناك مع والديها وخمسة أشقاء وتخرجت في المدرسة الثانوية في نتلي.
نشطت ستيوارت في العديد من الأنشطة اللامنهجية، مثل صحيفة المدرسة ونادي الفن. خلال هذا الوقت، بدأت ستيوارت مهنة عرض الأزياء، حيث استؤجرت وظهرت في مختلف الإعلانات التلفزيونية والمجلات، ونظرا لاستقامتها، حصلت مارثا على منحة دراسية جزئية لكلية بارنارد في مدينة نيويورك.
وفي عام 1990 وقعت عقدا مع "تايم فينتشرز" للنشر، وذلك لتطوير مجلة جديدة بعنوان "مارثا ستيوارت ليفينج"، وشغلت منصب رئيس التحرير. وصدر العدد الأول في أواخر عام 1990 نحو 250 ألف كنتيجة أولية، وزاد الرقم ليصل إلى ذروته في عام 2002 إلى أكثر من مليوني نسخة عن كل عدد.
وفي عام 1993، بدأت برنامجا أسبوعيا مدته نصف الساعة تحت إشراف مجلتها، الذي سرعان ما قدم لمدة ساعة كاملة، ثم بشكل يومي لاحقا، مع حلقتين لمدة نصف ساعة في عطلات نهاية الأسبوع. هذا وشاركت ستيوارت في العرض المبكر لشبكة "سي بي أس"، وتألقت في العديد من البرامج المقدمة في العطلات الرسمية على شبكة سي بي أس، منها برامج حوارية كثير، وقد وصفتها صحيفة مجلة نيويورك على غلافها عن شهر مايو 1995، بأنها "المرأة الأمريكية بلا منازع في عصرنا".
و في أيلول (سبتمبر) 1997، أصبحت ستيوارت بمساعدة شريكتها التجارية شارون باتريك قادرة على تأمين تمويل شراء وتسويق المشاريع التلفزيونية المختلفة، والطباعة، وتسويق المشاريع المتصلة بفريق مارثا ستيوارت، ودمجها في شركة جديدة، مارثا ستيوارت ليفينج أومنيميديا. حيث تولت ستيوارت منصب الرئيس والرئيس التنفيذي للشركة الجديدة وصارت باتريك المدير التنفيذي للعمليات. وبتنظيم جميع أعمال الفريق تحت سقف واحد، شعرت ستيوارت بأنها يمكن أن تعزز من فاعلية المشروع، وتكون لها سيطرة أكبر للفريق نحو مزيد من الأعمال والأنشطة.
و في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 1999، أسهمت شركة مارثا ستيوارت ليفينج في بورصة نيويورك تحت اسم إم إس أو شركة مارثل ستيوارت ليفينج. وكان الاكتتاب الأولي العام على تعيين 18 دولارا للسهم الواحد، وارتفع ليصل إلى 38 دولارا بحلول نهاية التداول، مما يجعل ستيوارت الملياردير على الورق. وتراجع سعر السهم ببطء ليصل إلى 16 دولارا للسهم الواحد بحلول شباط (فبراير) 2002. وكانت ستيوارت آنذاك لا تزال تملك غالبية الأسهم، بحصولها على نسبة 96 في المائة من قوة التصويت في الشركة.
فى أعقاب إطلاق سراحها من السجن في آذار (مارس) 2005، شنت ستيوارت حملة العودة التي حظيت بدعاية كبيرة، وشاركت مرة أخرى في برنامج مارثا ستيوارت ليفينج، وزاد الطلب على عروض شركة مارثا ستيوارت اليومية في "كي - مارت" ليشمل خطا يختص بمجموعة جديدة من المفروشات المنزلية الجاهزة، إضافة إلى خط يختص بالطلاء الداخلى، أصبح متوافرا في متاجر سيرز الكبيرة ومع ذلك، يعتبر التلفزيون الجانب الأكثر إثارة الذي شجعها على العودة بشدة مرة أخرى بتلك الحماسة. عادت ستيوارت إلى التلفزيون خلال عرض مارثا ستيوارت، وظهرت في نسخة معدلة من برنامج يحمل اسم "المبتدئ" وظهر كلا من العرضين لأول مرة في أيلول (سبتمبر) 2005، من إنتاج مارك بيرنيت.
وتلقى عرضها الجزئي لبرنامج المبتدئ معدلات منخفضة، حيث تميز باللهجة الانتهازية لحملة الشبكة الترويجية التي لم تلق ترحيبا من الأغلبية العظمى لعامة الجمهور وإلى تخصيص شبكة "أن بي سي" فترات زمنية محددة لتظهر ضد الدراما الضائعة وبذلك لم يتم تجديد برنامج المبتدئ: مارثا ستيوارت لموسم ثان.