معلقون: «إفريقيا 2013» .. محتشمة وأصابت المشاهدين بالملل
أجمع معظم معلقي ومحللي مباريات كأس إفريقيا الـ 29 التي اختتمت أمس الأول، وأحرز منتخب نيجيريا لقبها للمرة الثانية في تاريخ النسور الخضر، بعد الفوز على منتخب بوركينا فاسو الذي تأهل لأول مرة بهدف نظيف، على ضعف مباريات هذه البطولة منذ المباراة الافتتاحية والدور الثاني وحتى مباراة المركز الثالث، التي جاءت كسيناريو مكرر للنسخة الماضية، ولم يشفع لهذه البطولة إلا المباراة النهائية التي كانت فيها إثارة فنية وجماهيرية، وأداء يختلف عن المباريات السابقة، على الرغم من قلة ثقافة منتخب بوركينا فاسو، في ظل خبرة اللاعبين النيجيريين.
ويقول معلقو قناة ''الجزيرة الرياضية'' التي تمتلك حق بث هذه البطولة القارية إن انطلاقة مباريات بطولة كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم في جنوب إفريقيا محتشمة ومتواضعة على المستوى الفني والكروي، حتى أن المشاهد أصابه الملل والضجر وهو يتابع مباريات كرة قدم بلا طعم ولا رائحة، خاصة أن مقابلتين افتتاحيتين دامتا 180 دقيقة (ثلاث ساعات كاملة) لم تكفيا لمشاهدة أول هدف في هذه البطولة. ففي المباراة الأولى التي جمعت البلد المنظم جنوب إفريقيا بنظيره فريق الرأس الأخضر، كان المستوى الكروي ضعيفا جدا ودون المأمول، وبدت كأنها مباراة تطبيقية أو ودية، ما أجبر معلق قناة ''الجزيرة الرياضية'' عصام الشوالي على استعراض تاريخ هذه البطولة منذ انطلاقها إلى الآن، وهو محق في هذا التمشي، لأن هذه المباراة الرديئة التي انتهت بالتعادل السلبي لا تستحق التعليق، بل لا تستحق إلا النسيان. أما المباراة الافتتاحية الثانية التي جمعت فريق المغرب الشقيق بفريق أنجولا فلم تكن أحسن حظا من المباراة الأولى، وسادها اللعب العشوائي والتمريرات الخاطئة، رغم توافر بعض الفرص النادرة لكلا الفريقين، خاصة الفريق الأنجولي الذي كاد أن يختطف هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من المباراة، لولا أن الحظ لم يكن بجانبه، وانتهت المباراة الثانية بالتعادل السلبي أيضا.
كما جاءت مباراة الكونغو وغانا ومالي والنيجر على الرتم الكئيب نفسه، وكان الجميع يتوقعون ارتفاعا في النسق الفني لهذه البطولة، حيث اختفت الأهداف الجميلة، بل انعدمت في المباريات الأولى.
وعزا المعلقون والمحللون هذا المستوى الباهت إلى غياب منتخبات قوية أحرزت اللقب عدة مرات مثل مصر والكاميرون، فيما شاركت منتخبات لأول مرة مثل منتخب الرأس الأخضر المغمور وإثيوبيا التي غابت نحو 30 عاما عن هذا المحفل الكروي الإفريقي. ويأتي هذا الوضع بعد أن وصل مستوى الكرة الإفريقية إلى مستويات عالية خلال السنوات الماضية.