جوجل تدلل موظفيها يا جماعة !!
هل أنت متضايق من عملك ، هل رئيسك يعاملك بأسلوب القرون الوسطى ! ، هل تبحث عن فرصة عمل أفضل ، إذا يجدر بك أن تستمع لهذا الخبر ، وأتمنى أن لا يزيدك ذلك ألما وحسرة ، بل على العكس من ذلك أرجوا أن يجعلك تحلم حلما جميلا قد يتحقق يوما.
يقول الخبر على لسان أحد مدراء شركة جوجل (إننا نجد صعوبة في إقناع الموظفين بمغادرة مكاتبهم إلى بيوتهم مساء ، لأنهم يحبون عملهم أكثر من أي شيء آخر) هل تصدق ذلك أخي الموظف ؟.
قبل أن تستغرب أو تحكم على الأمر بأنه غير حقيقي أو أنه مجرد إشاعات ، أو تظن أنه لا يمكن أن توجد شركة على وجه الأرض موظفوها بهذا التفاني ؟، فدعني أنقلك إلى أجواء تلكم الشركة التي ربما تعتقد أنها خرافة.
أولا دعنا ننظر ماذا يوجد داخل مقر الشركة الرئيسي الذي يقع في كاليفورنيا ، فهناك 11 مقهى ومطعما يقدم مختلف الأنواع من المأكولات طوال النهار ، وأما الموظفون النباتيون فهم يحصلون على وجبات خاصة بهم ، وتستطيع أن تأكل حتى تشبع فهو بالمجان !. وأما الموظفين الذين يحبون الاستجمام والدعة خلال وقت العمل فهناك أحواض للسباحة ، وصالات رياضية ، وألعاب إلكترونية وبلياردو وغيرها من وسائل الترفيه. أضف الى ذلك يوجد مراكز لتعليم اللغات الأجنبية ، ومحلات الحلاقة والتجميل ، وخدمة الغسيل والكوي ، والتدليك والعلاج الطبيعي ، وكلها متوفرة بالمجان.
ويوجد أيضا عيادات طبية ، وحضانة لأطفال الموظفين ، ومكتبة ، ويوجد أيضا في مقر الشركة كراسي منتشرة للمساج ويقابلها أحواض أسماك لتمتع عينيك بالمنظر الأخاذ. وعندما تنظر إلى الجدران فإنك ستجد لوحات معلقة تستطيع أن تكتب الفكرة التي تخطر ببالك على الفور. وأما عن وسائل النقل فهناك حافلات مجهزة بإنترنت لاسلكي لتوصيل الموظفين من وإلى العمل.
كل هذه التسهيلات والتجهيزات والمحفزات تكفي للإبداع ، ولكنهم لم يكتفوا بذلك بل إن إدارة قوقل تكرم وتمنح المبدعين منهم مبالغ ضخمة ، وأسهم في الشركة !. وقد قامت مؤخرا موظفة بتطوير برنامج ساعد في تسهيل التصفح على الإنترنت فكرمت وأعطيت جائزة مقدارها مليون دولار !.
ولعلك تتساءل بعد ذلك كل هذا الترفية والتسلية متى يأتي وقت العمل ؟ لا يوجد وقت محدد للعمل بل يقاس العمل بالإنجاز !، فليس هناك وقت للحضور والإنصراف. وهل تعتقد أن هناك أحد سينصرف من هذه الشركة التي فيها كل شيء تقريبا ، بل وصل الأمر إلى أبعد من ذلك حيث أن الموظف يستطيع أن يأتي ببجامة النوم إلى العمل ، لأنه لا يوجد لباس محدد للعمل. والأغرب من ذلك أن الموظف يستطيع أن يحضر معه كلبه (أكرمكم الله) إلى العمل على أن لا يؤذي الآخرين ، وإلا سوف يمنع من ذلك.
وقد يتعلل بعض الإداريين الذين يبحثون عن مخارج و أعذار بأنهم لن يستطيعوا أن يطبقوا مثل هذه الأنظمة والترفيه بسبب كثرة الموظفين ، ولكن يرد عليهم بأن عدد موظفي قوقل يقارب من 53000 موظف وموظفة ، وهنالك طلب لتوظيف في الشركة كل خمسة وعشرون ثانية !، وتقدر القيمة السوقية للشركة 93 مليار دولار أمريكي.
فهل أبقت إدارة جوجل من عذر لمدراء و لرؤساء الشركات في أنحاء العالم ، و هل مازلنا نعتقد أن تدليل وترفيه الموظف يقلل الإنتاجية ؟!.