«رَوَّايا».. يوتيوب يعالج المشكلات الغائبة عن الإعلام

«رَوَّايا».. يوتيوب يعالج المشكلات الغائبة عن الإعلام

لجأ الشاب السعودي صالح أبو عمره في برنامجه على اليوتيوب ''رَوَّايا'' إلى استخدام اللهجة الجنوبية البسيطة في النقد الساخر الذي يوجهه في حلقاته إلى المسؤولين في المنطقة مما أثار إعجاب كثير من كبار السن وحتى الأطفال الذين بدأوا تقليده إعجابا بما يقدمه. ولعل من أشهر كلماته التي يستخدمها والتي نالت إعجاب شريحة كبيرة من الشباب هي ''حُق عسل''. ''الاقتصادية'' أجرت حوارا مع الشاب العشريني صالح أبو عمره أكد خلاله أن منطقة الجنوب تحتوي على العديد من المشكلات التي لم يتطرق الإعلام لذكرها ولم يعكف على حلها المسؤولون هناك، مشيراً إلى أن ''روايا'' ساهم فعليا في حل الكثير من المشكلات في منطقة الجنوب.

ما مناسبة اسم برنامج ''روايا''؟
''روايا'' هي كلمة جنوبية معروفة ولها أصول في اللغة العربية الفصحى والاسم مشتق أصلا من ''الرواية''.

كيف كانت بدايتك مع الإخراج والتمثيل والمونتاج؟
أنا كنت من سكان مدينة جدة، ولكني انتقلت لأبها لظروف عملي. تربيت على يد الفنان عبد الله اليامي وعملت معه في مؤسسته وتعلمت منه الكثير في الإخراج والتمثيل والمونتاج على سبيل المثال لا الحصر، وعندما انتقلت لأبها وجدت الاستثمار فيها ناجحا جدا فهي بيئة خصبة وفيها مواهب عديدة وجمهور متابع ومتعطش لمثل هذه البرامج ويشكل نسبة كبيرة.

ما الذي دفعك لإطلاق ''روايا''؟
ما ساعدني على اتخاذ قرار إطلاق البرنامج هو المشكلات التي وجدتها في الجنوب والتي لم يركز عليها الإعلام بكل وسائله أو حتى لم يتطرق لذكرها.

ألم تشعر أنك جازفت كثيراً باستخدامك اللهجة الجنوبية؟
لا أخفيك أننا كنا نشعر بالخوف من عدم نجاح البرنامج وخاصة أنه يعتمد على اللهجة الجنوبية البسيطة التي اعتاد المجتمع أن يسمعها من أهل الجنوب بكل قبائله. وحاولنا تغيير الصورة السلبية التي أخذها المجتمع عن أهل الجنوب واللهجات التي يتحدث بها سكانها من بعض الممثلين الذين حاولوا تقليد اللهجة ولم يحالفهم الحظ في ذلك، بل إنها ظهرت بشكل أفضل بكثير من تلك التي تعرض في المسلسلات، ولكن بفضل الله وجدت الحلقة الأولى انتشارا واسعا وحققت بفضل الله نجاحا لم نكن نتوقعه وقبولا من الجمهور بشكل كبير خاصة وكما نعلم أن الذوق الجنوبي صعب جداً.

كيف استطعت إتقان أصعب اللهجات في السعودية؟
لا أخفيك أني تأثرت جدا بما سمعته ورأيته بنفسي في المجالس البسيطة التي يجلس فيها كبار السن ويتحدثون عن مشكلاتهم في الجنوب بشكل بسيط وساخر، فهم يمتلكون كوميديا مجنونة تجعل من المتلقي أو السامع لا يملك خيارا غير الجلوس والاستماع إلى طرائفهم في سرد الأحداث والمشكلات.

متى كانت انطلاقتكم في البرنامج؟
كانت أول حلقة بعد رمضان في 2012 وحقيقة لم أكن راضيا عنها تماما ولكن الحمدلله حالفنا الحظ في انتشارها بالشكل الذي لم أتوقعه.

ما الفكرة التي إستندتم إليها في البرنامج؟
البرنامج يقوم على أحداث حصلت في المنطقة ويتم التعليق عليها في البرنامج، وليس بالضرورة أن تكون أخبارا قد تم نشرها في الصحف حتى نتناولها في ''روايا''.

كم عدد الحلقات التي تم عرضها حتى الآن؟
أنتجنا حتى الآن ست حلقات، وهناك حلقة قادمة بعد فترة الاختبارات ثم حلقة ختام الموسم من روايا'' وستكون هي المفاجأة.

في ظل توجه العديد من المشاهدين إلى اليوتيوب وإهمالهم لبرامج التلفزيون، ومع انتشار برامج يوتيوب كوميدية تحتل مراكز متقدمة في قائمة برامج اليوتيوب، ألم تشعر بالخوف من المنافسة؟
نحن لدينا مبدأ قوي نؤمن به ونؤمن بأننا نقدم عملا يليق بمستوى المنافسة والطرح الذي يهم شريحة مهمة من المجتمع، بعض الحلقات حصدت ما يزيد على 25 ألف معجب بفيديو الحلقة، حتى أن بعض مقدمي البرامج الكوميدية على اليوتيوب لفتت انتباههم حلقات ''روايا'' ونالت إعجابهم، وأيضا هناك من يتابع ''روايا'' من خارج السعودية من الإمارات والكويت وقطر، وكانوا معجبين جداً بالطرح وحتى اللهجة التي اعتمدناها، ولفتنا حتى أنظار الأطفال الصغار وكبار السن ووصلتني ردود أفعالهم مصورة على بريدي الإلكتروني التي تدل على إعجابهم بما قدمناه في ''روايا''.

هل هناك مجال لذكر بعض المشكلات في مدن أخرى تابعة لمناطق أخرى غير المنطقة الجنوبية؟
بإذن الله، ولكن برنامجنا يركز بشكل مباشر على الجنوب بنسبة 70 في المائة وبقية المشاهد ستكون عن بقية المناطق قريبا.

هل وجدتم أي دعم مادي؟
بالنسبة للدعم المادي لم نحصل عليه حتى الآن، ولكن نحن نعتمد على إمكاناتنا كفريق عمل في إنتاج وتصوير الحلقات.

هل تلقيتم أي انتقادات بخصوص طول فترة الحلقة؟
نحن كفريق عمل قررنا أن تكون مدة الحلقات ما بين خمس وعشر دقائق وذلك نزولا عند رغبة المشاهدين، وأنا شخصيا أحترم رغبة الجمهور ولكني أرى أن هذه الفترة مناسبة جدا خاصة مع وجود محتوى ممتع يلبي رغبات المشاهدين.

هل واجهتم أي صعوبة في التصوير؟
نعم واجهنا صعوبات، والصعوبة موجودة طالما أن الفريق يعتمد على نفسه وإمكاناته، وجميع كوادره من الشباب السعودي، خاصة التصوير في الأماكن العامة مع عدم وجود تصريح رسمي من الجهة المختصة لذلك والذي بسببه قد تتم مصادرة الكاميرات التي نستخدمها.

ما الدعم المعنوي الذي وجدتموه من بقية البرامج المنافسة؟
نعم وجدنا الدعم المعنوي الذي شجعنا على الاستمرار. على سبيل المثال لا الحصر مثل هادي الشيباني وإبراهيم البكيري وعمر حسين وعلي الحميدي وغيرهم كثير. والشيء الجميل في شباب الإعلام الجديد أنهم متعاونون جداً.

كم عدد أفراد فريق ''روايا''؟
نحن سبعة أشخاص وكلهم من الشباب السعودي.

هل وجدتم أي مضايقات من أي جهة؟
لم نجد ذلك ولله الحمد.

الأكثر قراءة