«سكايب» ثالث أكثر البرامج تحميلا في السعودية

«سكايب» ثالث أكثر البرامج تحميلا في السعودية
«سكايب» ثالث أكثر البرامج تحميلا في السعودية

مع احتفال ''سكايب'' بالذكرى العاشرة لإطلاقها، استعادت الصحف العالمية خبر إمكانية إغلاق ''سكايب'' في السعودية، ولقب ''عدوة الإنترنت'' الذي كانت ستحصل عليه في حال إغلاقها، ووصل عدد مستخدمي خدمة سكايب 70 مليون مستخدم لخدمة سكايب حول العالم في الوقت نفسه يستخدمون ملياري دقيقة يوميا في الاتصال عبر البرنامج. بعد أن كان عدد المستخدمين مليون عام 2004 وهو العام الذي تأسست فيه الخدمة، و46 مليون مستخدم في 2012. ويقوم 300 مليون مستخدم بملياري اتصال عبر الفيديو في اليوم الواحد بواسطة ''سكايب''. وفي دليل على النجاح الباهر للخدمة، تحول اسم الخدمة إلى فعل اصطلح على استخدامه، وهو أمر نادر حصل مع أطراف قليلين مثل ''زيروكس'' و''جوجل، وهو ما يجعل الشركة تعمل على التطوير المستمر حيث تعمل الآن لاستخدام تقنية 3d في اتصال الفيديو لجعله أكثر وضوحا.
وبحسب آخر إحصائية لبرنامج المحادثة الشهير فإن الهاتف التقليدي احتاج 104 أعوام للوصول إلى 300 مليون مشترك، والهاتف المحمول احتاج إلى 25 عاما للوصول لهذا العدد من المستخدمين، فإن سكايب استطاع الحصول على هذا العدد خلال عشر سنوات فقط.

#2#

ويعتبر ''سكايب'' البرنامج المفضل في محادثات الفيديو بالنسبة للسعودية، فهو من أكثر ثلاث برامج تحميلا على الهواتف المحمولة بعد الواتس أب وتويتر. خاصة أن عدد مشتركي الجوال في السعودية وصل إلى 52 مليون مشترك، وارتفع عدد مستخدمي الإنترنت إلى 16 مليون مستخدم تزامنا مع ارتفاع عدد العمالة الوافدة فيها إلى تسعة ملايين تقريبا، وارتفع عدد المبتعثين للدراسة في الخارج إلى 148 ألفا، وهو ما يجعل البرنامج أحد الوسائل المهمة التي يلجأ لها العمالة الوافدة والمبتعثين للتواصل مع أصدقائهم دون تحمل أعباء مالية، وما جعلهم يقومون بحملات عبر تويتر لمنع هيئة الاتصالات من إصدار قرار غلق البرنامج، ويتبادل مستخدمو برنامج واتس أب وسكايب في السعودية أكثر من عشرة مليارات رسالة سنويا، تشكل نسبة مكالمات العمل 35 في المائة فقط من نوعية المكالمات المختلفة التي تجرى عبر البرنامج. ويروي رجل الأعمال دايفيد هوانج (35 عاما) أن ''سكايب سهلت الأعمال، لكن الأهم هو أنها تسمح لي بالتواصل مع عائلتي متى شئت''.
ولو ترك أحد العمالة الوافدة وطنه ليأتي إلى السويد قبل 30 عاما، لكان خطا خطوة كبيرة في المجهول، لكن اليوم يستطيع أي عامل يتواصل مع أقربائه كما لو كانوا يعيشون في جواره وليس في النصف الآخر من الكرة الأرضية، وذلك بفضل ''سكايب''. وحتى لو أحدثت ''سكايب'' ثورة في مجال التكنولوجيا، إلا أنها لم تأت من عدم وقد طورت استنادا إلى تقنيات قائمة في مجال الاتصالات.
ويشرح مارتن جيدس، وهو من كبار المستشارين في مجال الاتصالات يتخذ في بريطانيا مقرا له، أن ''الاتصالات الدولية المنخفضة الكلفة عبر الإنترنت كانت موجودة في الأصل''.
ويتابع قائلا إن ميزة ''سكايب'' هي أن هذه الخدمة رفيعة المستوى مع مواصفات عالية الجودة ''تجعل المستخدم يشعر بأنه إلى جوار أصدقائه وأقربائه البعيدين عنه بطريقة لم تكن ممكنة من قبل''.
وقد أطلقت ''سكايب'' في نهاية أب (أغسطس) 2003 من قبل مقاولين إسكندنافيين في مجال التكنولوجيا هما السويدي نيكلاس زنسترويم والدنماركي يانوس فريس، اللذين وسعا نطاق تكنولوجيات شبكية قائمة من الند إلى الند.
وسرعان ما سطع نجم هذه الخدمة التي تسمح بالقيام باتصالات عالية النوعية بالمجان من جميع أنحاء العالم، فتقرب العالم في عصر تشتت فيه العولمة العائلات أكثر من أي وقت مضى.
وليست هذه الخدمة حكرا على البشر، بل تستفيد منها الحيوانات أيضا، ففي حديقة حيوانات في تكساس (جنوبي الولايات المتحدة) يسمح لقردي أورانغ أوتان ماي وموكاه بالتواصل مع قردة أخرى عبر ''سكايب''. لكن السؤال الذي يتبادر إلى جميع الأذهان هو كيف يمكن جني الأموال من خدمة توفر الاتصالات بالمجان؟ ولم يمنع هذا السؤال البديهي مجموعة مايكروسوفت الأمريكية من شراء ''سكايب'' في عام 2011 في مقابل 8,5 مليار دولار.
وقد كشفت مجموعة مايكروسوفت انترتينمنت آند ديفايسيس ديفيجن عن إيرادات تشغيلية بلغت في غضون سنة مالية واحدة (انتهت في يونيو)، 848 مليون دولار، في حين لم تكن تتخطى العام السابق 380 مليون دولار.
وفي غضون عقد من الزمن، انتشرت خدمة ''سكايب'' في أنحاء العالم أجمع، لكن السؤال الذي يطرح هو: هل ستختفي بعد عقد من الآن بسبب التحول التكنولوجي السريع؟ ويستبعد بعض المراقبين ذلك ويؤكدون أن الخدمة ستتطور وتدمج في أجهزة كثيرة.

الأكثر قراءة