تعاون مشترك بين «واس» ووكالة «أسوشيتد برس» لتدريب الإعلاميين
استعانت وكالة الأنباء السعودية ''واس'' بوكالة ''أسوشيتد برس'' الأمريكية المشهورة للتدريب المشترك للمراسلين والصحافيين السعوديين على العمل الميداني، لتطوير قدرات العاملين لديها.
وأكد لـ''الاقتصادية'' جاري برويت، رئيس وكالة ''أسوشيتد برس'' الأمريكية، وجود اتفاقية بين وكالة الأنباء السعودية ''واس'' ووكالته للتعاون المشترك، لتبادل الخبرات وتدريب المراسلين والصحافيين السعوديين، مشيراً إلى وجود علاقة مستمرة مبنية على الاحترام المتبادل.
وقال برويت إن المشاركين في ختام المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء العالمية، الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض أخيرا، اتفقوا على أهمية تقديم وكالات الأنباء خدمات متنوعة لمشتركيها وللصحافة، لتساعد على إيجاد عائد مادي لهم، مشدداً على أهمية تطويع خدماتهم لكي تناسب الصحف.
ولم يخف رئيس وكالة ''أسوشيتد برس'' الأمريكية تخوف وكالات الأنباء في العالم من مواقع التواصل الاجتماعي في سرعة توصيل المعلومات والاخبار، معتبراً أنها تشكل ''تهديدا'' لهم، مبيناً أنهم يعملون لحماية الصحافيين الموجودين في مواقع الحروب والاضطرابات، وأنهم يسعون إلى تأهيل المراسل الميداني قبل ذهابه إلى هذه الأماكن، من خلال التدريب المكثف، وتعريفه بالمنطقة، والتأكيد على أهمية لبس لوازم الحماية.
وحول تحامل بعض الصحف والوكالات الأمريكية في نقل أخبار غير صحيحة على السعودية، قال:'' ليس لنا أي علاقة بالحكومة الأمريكية، بل بالعكس لدينا خلاف دائم مع الحكومة الإمريكية، وما يحدث لا نتدخل فيه، نحن في الحياد ونؤكد أهمية نقل الأخبار، والمفترض في أي جهة إعلامية في العالم إلا تتأثر بما يدور حولها، وأن تتصرف حسب ما يمليه العمل المهني البحت، دون تزوير للحقائق''.
وأبدى رئيس وكالة ''أسوشيتد برس'' سعادته بزيار السعودية للمرة الثانية، مشيراً إلى التطور الذي يشهده الإعلام السعودي.
وأكد المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع لوكالات الأنباء العالمية، أهمية المصداقية والموضوعية وعدم التحيز في الطرح عند نقل الأخبار، ونبذ الإثارة المفتعلة، البعيدة عن المهنية.
وأجمع رؤساء وكالات الأنباء العالمية وعدد من روساء الصحف على انخفاض معدلات توزيع الصحف في الفترة الحالية، مقارنة بالسابق، مؤكدة أن المواقع الإلكترونية للصحف حلت بديلة لها.
وخلص المؤتمر إلى العديد من التوصيات، والمبادئ، والأفكار، والرؤى، التي من شأنها تطوير فكر، وأعمال وكالات الأنباء في كل مكان، لتواكب التطور المطرد لوسائل الاتصال الحديثة.
واستعرض المؤتمر عبر جلساته الخمس التي حملت عناوين ''منتجات وخدمات جديدة في الأسواق - وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من المنابر الإخبارية الرقمية - وجهات نظر مذيعي الأخبار باللغة العربية حول وكالات الأنباء - استغلال الفرص الجديدة - كيف تستطيع وكالات الأنباء دعم الاحتياجات المستقبلية للصحف''، وبنحو 30 ورقة عمل متخصصة الكثير من الأفكار والرؤى التطويرية لمهام وأعمال وكالات الأنباء حول العالم، وبما يتوافق مع التحديات الجديدة التي تواجهها.