الزلفي والهلال
موجات تفاعيله من الحماس والترقب تسود محافظة الزلفي الجميلة، المنغرسة بين نفود الثويرات وجبل طويق، ترقباً للنزال التاريخي الذي سيجمع فريق نادي الزلفي (مرخ) سابقاً، مع زعيم الكرتين السعودية والآسيوية فريق نادي الهلال الأول لكرة القدم، المقرر لها يوم السبت الثامن من آذار (مارس) المقبل على أرض نادي الزلفي.
الزلفاويون لم تشغلهم أهمية المباراة التي تقام ضمن الدور ثُمن النهائي (16) لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، عن الاهتمام بكرم الضيافة وحسن الاستقبال والتوديع لضيوفهم الهلاليين، الغالين على قلوب الأغلبية من شباب المحافظة .. تشجيعاً وانتماء .. لكن كل ذلك لم يؤثر (ألبتة) في حماسهم الشديد ورغبتهم الكبيرة في كسب المباراة، التي (قد) لا تتكرر لكثير من أندية الوطن الصغيرة، في حضرة الزعيم!
الزلفاويون بطبعهم عقلانيون واقعيون، "الهياط" لا وجود لديه في قواميس كل أطيافهم البشرية متعددة المشارب في تناغم (زاهي، باهي، راقي، سامي) لدرجة باتت مضرب مثل، بل "مثالا" يستشهد به كثير من كبار المنصفين، ممن يتحدثون عن التلاحم بين الأطياف السعودية البديعة الجميلة، لكن ذلك ليس موضوعنا اليوم فنحن سنكون في حضرة "الآنسة" المجنونة ("كورة" شاغلة البشر، بدوٍ وحضر، عرب وعجم، كل البشر، في كل بلد وقارة!
عودة لنزال الموسم (بين الزلفي والهلال) من زاوية أهالي "زلفونيا" على أقل تقدير .. لا شك أن فوز الزلفي على الهلال حلم يراود النادي المغمور، على صعيد المشاركات في كل البطولات السعودية، لكننا كزلفاويين نعتبر أنفسنا فائزين بمجرد النزال مع (الزعيم) الهلال، ومن باب الحرب الباردة و"التخدير" نقول سلفاً مبروك للهلاليين، سائلين الله سبحانه أن يعيننا على إكرام وفادتهم، كما كنا نعمل مع ضيوفنا الكرام في ميدان فروسية الزلفي، حيث "الدسم والشحم واللحم" للضيوف الكرام، لكن خيول إسطبلات الزلفي هي التي تكسب (؟!؟). قولوا يا رب.