يا رجال الأعمال.. استثمروا في الأخضر !
غدا يجابه أخضرنا ندا عنيدا صلبا يعشق التحدي أمامنا، إنه المنتخب الكوري الجنوبي، ويمثل هذا اللقاء للمنتخب السعودي منعطفا مهما نحو قطع شوط كبير في التأهل إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الخامسة كإنجاز تاريخي قلما تحقق لأحد.
ومباراة الغد دون مبالغة يعدل الفوز بها 6 نقاط لا ثلاث، فالكوري هو المنافس الحقيقي لمنتخبنا في المجموعة كما أننا نلعب بعاملي الأرض والجمهور، كما أن كسب النتيجة يعني التغلب على ظروف غياب عناصر مهمة كياسر القحطاني وحسين عبدالغني وقدرة المدرب على إيجاد بدلاء بنفس المستوى، والحفاظ على ثقة الآخرين في أنفسهم وأدائهم وروحهم أمام ألد الخصوم.
وعلى الرغم من كون المرحلة الحالية هي الأهم في تاريخ الكرة السعودية، إلا أنه وللأسف لا نتذكر أي دور فاعل لرجال الأعمال السعوديين لدعم منتخبهم ماديا ومعنويا، في دعم سيكون مؤثرا ومسهما في الرفع من الروح المعنوية للاعبين، وكذا لضمان مساندة جماهيرية لائقة فهم قادرون تماما على شراء جميع تذاكر مباريات الأخضر وتقديمها هدية للجماهير الوفية، ولا أنسى الإشادة بما قدمه الأمير الرائع عبدالرحمن بن مساعد رئيس الهلال بتقديم 15 ألف تذكرة مجانية للجمهور السعودي، بجانب 5 آلاف تذكرة أخرى من رجل الأعمال سعد الفوزان.
نتذكر تماما الدعم الأكبر على مستوى رجال الأعمال للمنتخب السعودي الذي قدمه الشيخ خالد الشبيلي رجل الأعمال المعروف قبل التأهل إلى كأس العالم في كوريا واليابان، بإهداء كل لاعب وإداري وفني كيلو ذهب خالص نقشت عليه رسالة ( سمو ) موجهة إلى كل واحد منهم بتشريف بلدنا الغالي ورفع العلم الأخضر عاليا.
بصراحة إذا لم يدعم رجال الأعمال المنتخب في هذه الفترة المهمة جدا فمتى يدعمونه؟
ليس كل استثمار ربحيا، فدعم الأخضر في هذه المرحلة هو استثمار ( وطني ) معنوي ربحه يفوق كل قيمة مادية يجنيها التاجر من بضاعته.
نحن في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود وتوجيه العمل إلى قالب واحد يحقق المصالح، ويعلي الهامة السعودية عاليا.
رسائل صغيرة في كلماتها كبيرة في معانيها أوجهها إلى رجال أعمالنا اليوم بالدعم والمؤازرة للمنتخب السعودي الذي نعشقه وتعشقونه ويجري في عروق أبناءكم فأنتم أهل للولاء والتضحية، ونثق أنكم أنتم من سيكون الشريك الجديد في البطولات والانتصارات السعودية القادمة بإذن الله.