هيئة الإسكان .. طال الانتظار

بعد إقرار أعضاء مجلس الشورى مشكورين لقرار إنشاء (هيئة عليا للإسكان والتنمية العقارية) رغم اعتراض البعض من أعضاء المجلس والتي قد تكون آراؤهم صحيحة في بعض جوانبها مثل : إنها إضافة للبيروقراطية لا داعي لها، وإنهم اعتقدوا أنها ستعوق التحركات باتجاه وضع الحلول المناسبة لقضية الإسكان في السعودية .
إلا أن الكثيرين أعجبهم قرار إنشاء الهيئة و التي كانت يجب أن تبدأ بعملها الفعلي على أرض الواقع خلال ستة أشهر من إنشائها، ولكن للأسف لم نجد أي معلومات أو مشاريع مطبقة على أرض الواقع من قبل هذه الهيئة، ومن الغريب أن هيئة الإسكان بلا (سكن) أي ليس لها مقر على حد علمي مستقل، رغم أن هدف الهيئة هو الإسكان، إلا أن عدم توافر مقر لها يعوق عملها ويعوق وصول المتقدم لها.
كما أن أهدافها يجب أن تتخطى فكرة بناء السكن، ولكن يفضل أن تعمل بالتعاون مع شركات خاصة للتقسيط و شركات للتخطيط العمراني وشركات عقارية لتحديد أهم المواقع بأقل الأسعار وبالتعاون مع شركات القطاع الخاص بحيث يكون العمل بنظام قانوني تتحكم به الهيئة لحفظ حقوق صاحب السكن.
وفائدة هذه الهيئة تكمن في أن تبصر مشاريعها النور بأسرع وقت وذلك ليستفيد اكبر عدد من محدودي الدخل من وجودها، كما يجب أن تبدأ بتصنيف احتياجات المتقدمين حسب السن و الدخل.
فصاحب الدخل البسيط والذي يبلغ من السن ما فوق الـ 50 سنة يجب أن تكون له الأولوية، وذلك لتحقيق حلم يجده العديدون بعيد المنال.
واعتقد أن المحتاجين إلى المساكن بشكل ملح بحاجة إلى بروتوكول محدد واضح ومرن وسهل التطبيق ليتمكن كبار السن من المتقدمين من استيعاب حقوقهم وما عليهم، وهذا أقل ما يمكن تقديمه للبعد عن الروتين التكرار والتأخير غير المبرر.
ولكن بوجود هيئة (غير قائمة) بمعنى لم نر لها أي أنشطة ولم نسمع عن مشاريعها رغم مرور أكثر من عام على إقرارها وهي على قول البعض (تذكر ولا تنشاف) يصعب التكهن بالوقت الذي ستستغرقه الهيئة بالتخطيط ثم التنفيذ وتحقيق الفائدة القصوى من إنشائها.
ولكن نحن نتمنى أن نراها في أقرب وقت ممكن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي