فقراء الملاعب (2 من 2) !!

يقول النجم المحبوب المعتزل نواف التيماط: "نحن في أمس الحاجة إلى إحداث لجنة تعنى بشؤون اللاعبين، تكون مؤثرة في القرارات، تقترح وتوجه، وتختص بأحوال اللاعبين القدامى ومعاناتهم، فاللاعب ليس دوره في الركض في الملعب فقط، يجب أن نغير هذه المفاهيم عن طريق هذه اللجنة".
لن أبتعد كثيرا عن حديث النجم الخلوق، وسأتطرق فيما يخص المقال تحديدا، وعن ما تحدثت عنه أمس بشأن (فقر) الكثير من اللاعبين المعتزلين بسبب تضحيتهم بوظائفهم على حساب الكرة، ولعل إحداث لجنة تعنى بشؤونهم وتتولى الحديث بلسانهم أضحت حاجة ماسة جدا هذه الأيام، وأرى أن تكون ذات صلة مباشرة بكل من كان في هذا المجال، لاعبا، مدربا، إداريا، معلقا، وحتى إعلاميا.
الحقيقة المرة التي نسمعها اليوم ونعيش واقعها هي أن كل من كان لاعبا في يوم من الأيام وابتعد نجده يتذمر ويسخط على الكرة ويعض أصابع الندم على الوقت والجهد وسنوات العمر التي أضاعها في الملعب عندما أسعد بها قلوب الملايين، وبعد أن صدمته الظروف بالواقع المر الذي جعله في طي النسيان لا يكاد يذكر، وإن صرخ مناديا فك (أزماته)، لم يجد لصيحاته إجابة ولقي كل الهجران حتى من ناديه وأقرب الناس إليه حينما كان لاعبا لا يشق له غبار.
يجب أن نكشف عن الوجه الجميل للكرة، وأن لا يقتصر دور الرياضة على الفوز والخسارة فقط، بقدر ما هي طريق فعال لحل المشكلات وإسعاد (البؤساء) ممن كان لهم باع طويل في خدمة المجال الرياضي.
وحتى تتحول الرياضة بالنسبة لهم إلى ذكريات جميلة، لابد أن ترى هذه اللجنة النور، وأقترح أن تتفرع منها لجان أخرى إعلامية واجتماعية .. إلخ.
تتابع أخبارها وتتواصل مع الإعلام، وتتيح لهم العمل بأدوار مهمة في المجتمع،كالتواصل مع الجمعيات الخيرية والإنسانية، ويتم تكليف متحدث رسمي يمثلها ويكون من الأسماء الكبيرة المعروفة تاريخيا.
يجب أن تقوم اللجنة وتؤسس من معشر اللاعبين المعتزلين الذين يحظون بتواجد على الساحة الرياضية حتى اليوم، ولا تزال (شهرتهم) وحب الجماهير لهم باقية، أمثال ماجد عبد الله ، يوسف الثنيان، أحمد جميل، خالد التيماوي، وفهد الهريفي.
أعتقد أن الفكرة لو تم التخطيط جيدا لها لحققت أهدافا كبيرة جدا على الساحة الرياضية، وللقيت مباركة من أعلى هرم رياضي وحتى أصغر مشجع، ولأعدنا ماضينا الجميل لحاضرنا الأروع.

* أخيرا:
* قبل أن تكون الرياضة فوزا أو خسارة، هي أخلاق وتربية وتنافس شريف فيه إمتاع لعشاق الفن الكروي.. وذكرى جميلة تحلو بها الأيام.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي