كوارث الأولى !
يبدو أن مشاكل دوري المحترفين الممتاز وما يعج به من قضايا الحكام والتحكيم، الأجانب، المدربين وإلغاء العقود والتجديد، إضافة إلى مشاركة المنتخب السعودي في كأس الخليج، وما لحق بناصر الجوهر من مطالبات بضم أسماء وإبعاد أخرى، وغير ها أمور كثيرة جعلتنا بمنأى عما يدور في دوري أندية الدرجة الأولى من (كوارث)، واسمحوا لي بهذا الوصف.
لن أتطرق لدوري الدرجة الثانية والثالثة فقد نالهما ما نال الأولى من النسيان والإهمال والإجحاف، ولعلي أركز على دوري الأولى لأنه الأقرب للأضواء، ونتاجه الفكري و(الغوغائي) سنشاهده لا محالة في مدرجاتنا.
هذا الدوري يصارع الكثير من (الآفات) الرياضية، التي ما فتئت (تتأزم) يوما بعد آخر مستغلة بعد الإعلام عن إيصالها للمسؤول الذي هو الآخر في معزل تماما عن هذه المشاكل، وأعتقد أن مشاكل المحترفين جلبت له ولغيره من العاملين (الصداع).
إذا كنا نقيم مشاكلنا في دوري المحترفين بأنها لا تطاق، فاعلموا أن ما يحدث في الدرجات الأخرى أكثر سوءا، فهناك الألفاظ النابية والخارجة عن الروح الرياضية، وهناك التهجم والتهكم على الحكام وقد وصل الأمر إلى حد (التهديد) والاعتداء بالأيدي، والتشابك ورمي القوارير، وهناك من يحدثني أن بعض الحكام قد ينتظر في الملعب ساعات طوال بعد المباراة خوفا من مقابلة الجمهور الغاضب، الذي لا يخاف العقاب الرادع، ولا ننسى إساءات إدارييهم، وكل هذا وذلك يحدث ونحن في غفلة.
وفي نطاق منافسات الأولى وما تحتها من درجات يتم بناء عقول إدارية وفنية، وحتى جماهيرية (متأصلة) بالتجريح والتعصب، وتنقله مع انتقال لاعبيها وأنديتها إلى ملاعب الدرجة الممتازة، وكأنها تسكب الزيت على (النار)، حتى يصبح الشق أكبر من الرقعة.
وعندما نتحدث عن تهدئة الأمور واجتثاث الأصول التي أشعلت فتيل التعصب والخروج عن الروح الرياضية في دورينا الممتاز، نحتاج إلى أن نعود خطوة للوراء نهذب من خلالها العقول الصغيرة في الدرجات الأقل وننمي روح التنافس الشريف، فهنا يكون البناء سليما معافى.
* في مباراة ضمك الأخيرة أمام الفيصلي أشهر حكم اللقاء ياسر مدني أربع بطاقات حمراء للاعبي الفريقين، ماذا يعني ذلك، وماذا لو حدثت مع أي ناد ولو في المؤخرة من أندية الممتاز؟
* شخصيا أرى أن من صالح هذه الأندية أن يلتفت إليها، فهي ستجني كبح جماح المنفلتين، كما ستجعل المسؤولين يلتفتون إلى أبرز احتياجاهم.
* ساعات وتنطوي صفحة عام.. أتذكر منها جيدا لحظات الحزن ولعل أمرها على قلبي وداع جدي الغالي لأبي ( الشيخ محمد بن إبراهيم) .. أدعو له بالرحمة ولجميع موتى المسلمين.. وعام جديد بصفحات بيضاء ناصعة بالحب والتسامح.