البطة السوداء

في بداية هذا العام الجديد أتمنى أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية عامة والعقارية خاصة.
رغم أن كثيرين توقعوا أن تكون السنة المقبلة سنة تصحيح أو ركود أو تراجع إلا أنني أتوقع أن يبدأ الاستقرار التدريجي في هذا المجال خصوصا بعد انتهاء النصف الأول من هذا العام و سيشكل هذا رؤية واضحة للسوق وثقة أكبر فتكون هذه مرحلة (التوازن العقاري) الذي سينعكس إيجابا على سلامة اتخاذ قرار الشراء الأمر الذي يفتقده الآن المتعاملون في السوق نظرا للنزول التدريجي المتوقع في الأشهر القليلة القادمة (فيستمر توهج القطاع العقاري لحاجة الناس إليه).
و أتمنى مع بداية هذا العام تفعيل دور بعض الجهات المختصة الداعمة للسوق العقاري و تطبيق الخطط المنتظرة منها بتحديد أهداف واضحة و مرنة و تسخير جميع العقبات لتحقيق المسكن الملائم لكل مواطن و أن يكون شغلها الشاغل تحقيق أمنية طال انتظارها.
نرغب في رؤية الحلول على أرض الواقع دون الخوض في الأسباب التي أدت إلى الأزمة أو معرفة الحلول التي ستطبق، ما يهم الآن هو وجود المسكن المناسب لجميع المواطنين.
فالعقار هو الدخل الأهم بعد النفط رغم أنه لا يستهلك ما يستهلكه بعض القطاعات التي تجد دعما مجزيا دون عائد مجد!!
فما حاجاتنا بقطار يستهلك أكثر من ملياري ريال دون دخل يذكر، مقارنة بالدعم الذي يلقاه قطاع سكة الحديد أليس من الأولى الالتفات للمجالات التي تخدم الشريحة الأكبر و الأهم.
وهل العقار هو البطة السوداء للاقتصاد السعودي؟؟ وإلى متى سيبقى العقار دون منظومة محددة له؟ و إلى متى سيبقى العقار دون خطط واضحة؟ وإلى متى سيبقى العقار دون أهداف مخطط لها؟ و إلى متى سيبقى العقار مهنة من لا مهنة له؟ فالحاجة الحقيقية و الملحة لدى الجميع في تملك المسكن قللت من رغبتهم في معرفة الأسباب أو الحلول و ذلك لأنهم يرون أن عصفوراً في اليد خير من حل على الشجرة..
و في الختام أتمنى أن يكون هذا العام عاما لتحقيق الأحلام.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي