دعوة إلى من يهمه الأمر
تقوم الشركات والمؤسسات التجارية الكبرى المتنوعة الأنشطة والبنوك بتقديم الهدايا المتنوعة لكل من:
1- العملاء وخاصة الكبار والدائمين.
2- الموظفين وخاصة في الأعياد والمناسبات.
3- للعملاء المحتملين خلال حملات الترويج لمنتج جديد.
4- العملاء المحتملين خلال التسويق لمنتجات وخدمات الشركة الجديدة.
وتقوم معظم هذه الجهات باستيراد هذه الهدايا من الخارج أو محليا وتطلب تصميمات تتناسب مع الهدف من هذه الهدايا.
وتتنوع هذه الهدايا بين دروع تذكارية وقطع فنية وأنواع أخرى مختلفة تتفاوت أسعارها حسب ميزانية الشركة المخصصة لهذا البند.
وعادةً ما يكون الهدف النهائي من تقديم هذه الهدايا هو الحفاظ على العميل أو جذب عملاء جدد أو تقديرا للموظفين وتحفيزهم لزيادة انتمائهم للمؤسسة.
فكيف لو كان هناك مورد آخر لهذه الهدايا يحقق هدفين في الوقت نفسه, الهدف الأساسي للشركة, والهدف الثاني تشغيل اليد السعودية الناعمة ودعم المشاريع الصغيرة من المنزل.
نعم من الممكن تحقيق ذلك فلقد أثبتت المرأة السعودية التي تملك مهارة التصميم والإنتاج الراقي وبمستوى وجودة أفضل من المنتجات المستوردة, لأنها تتميز بإنتاجها هدايا تراثية سعودية تمثل المجتمع والتقاليد والدين الإسلامي, وكذلك تنفيذ منتجات حديثة عصرية تمثل وتعبر عن أفكار جديدة.
كل شيء ممكن حسب الطلب ويتم التصميم والتنفيذ والإنتاج محلياً وبأيد سعودية مبدعة ومحترفة, ومتمكنة من عملها فنياً وإنتاجيا وإداريا.
هذه الفئة من النساء موجودات حقيقة في مجتمعنا ولقد فازت هذه الفئة بجائزة اسمها جائزة برنامج "إبداع" التي قدمها مركز السيدة خديجة بنت خويلد لدعم صاحبات الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في جدة.
وهدف هذه الجائزة هو التعرف على أفضل النساء اللاتي يمتلكن مهارات الإنتاج المميز المبدع لمساعدتهن على تسويق هذه المنتجات في جميع القطاعات وخاصة لرجال الأعمال وأصحاب الشركات التجارية الكبيرة, والمؤسسات الكبرى مثل البنوك التجارية والخطوط السعودية وغير السعودية وحتى ممثلي السفارات السعودية في الخارج وممثلي القنصليات الأجنبية في جدة.
وتمكن البرنامج بالفعل من التعرف على هذه الفئة وتحديدها حيث فازت 37 امرأة متخصصة من ضمن 70 امرأة تقدمت للفوز ودخول البرنامج.
وتم التحكيم من جانب لجنة متخصصة جداً من الفنانات السعوديات والأكاديميات المتخصصات وسيدات الأعمال اللاتي يعملن في هذا المجال أيضا.
وتم تشجيع وتحفيز هؤلاء المبدعات لإنتاج أفضل ما لديهن لعرضه خلال مناسبة معينة وكان من المفترض حضور جميع الفئات المستهدفة لرؤية هذه المنتجات خلال هذه المناسبة. وتنوعت المنتجات والخدمات بين التصميم لمنتجات فنية مبتكرة ومنسوجات مبدعة وهدايا كبيرة وصغيرة الحجم مثل الجواهر, السبح, علب الهدايا, الفضيات, الصور الفوتوغرافية الفنية, وغيرها من المنتجات الأخرى. التي يستطيع من يحملها ويقتنيها أن يعرف أنها إنتاج سعودي.
ومع الأسف لم يحضر سوى مجموعة بسيطة جداً جداً من الجهات المستهدفة والتي لا تتعدى أصابع اليدين والتي قامت بعمل طلبيات فوراً.
مع أنه تم دعوة جميع هذه الجهات رسمياً, عن طريق الغرفة التجارية الصناعية في جدة.
فما الرسالة المفهومة هنا من هذا الموقف غير المبالي من هذه الجهات وجميع القطاعات الأخرى؟
هل المرأة السعودية المبدعة التي فازت بالجوائز وأعترف بأنها الأفضل إنتاجا لا مكان لها في السوق المحلية؟!
نعم يوجد مكان لها في السوق الخارجية والدليل على ذلك قيام مجموعة من الزوار الأجانب غير الناطقين بالعربية بشراء منتجات كثيرة من هؤلاء المبدعات, وطلبوا مني شخصياً توفير موقع على الإنترنت لعرض هذه المنتجات كي يتمكنوا من شراء المزيد والحديث منها باستمرار وتعريف الأهل والأصدقاء على هذه المنتجات, مما أسعدني جداً وقتها, وعصر قلبي حزناً لاحقاً، فمع أن الهدف من هذا البرنامج هو إطلاق منتجات المرأة السعودية عالميا وليس محلياً فقط, والظاهر أنهن سينجحن في ذلك لكن الاعتراف بمقدرة المرأة السعودية جاء عالمياً أولاً لحسن الحظ.
ومع هذا فقد كنت أتمنى أن يأتي هذا الاعتراف من جميع الجهات المحلية المعنية أولاً.
وهذه دعوة إلى من يهمه الأمر ولمن لا يهمه أيضاً ويرغب فقط في المساعدة, لنشر الدعوة لدعم هؤلاء النسوة اللاتي يعتبرن البذرة الأولى لتنظيم قطاع العمل من المنزل.
هذه دعوة صريحة وواضحة وعلنية وعالية للشركات التجارية والمؤسسات الكبرى السعودية والمتعددة الجنسيات, والبنوك التجارية, ورجال الأعمال وكذلك الجهات الحكومية والسفارات السعودية لإعطاء هؤلاء النسوة الفرصة لدخول قطاع الأعمال.