القائد الحكيم

<a href="mailto:[email protected]">d_almakdob@hotmail.com</a>

لا تزال قرارات القيادة الرشيدة تتوالى بخيراتها ونفعها لأبناء وطننا حتى شملت بخيرها القريب والبعيد، الضعيف والقوي، الأرملة والمسكين، والعامل المتكسب، إنها قرارات تصدر من رجل عاش فكر المواطن واستشعر روحه وأمله ورجاءه، إنها قرارات تصدر من ملك جعل راحة شعبه مقدمة على راحته، وسعادتهم على سعادته، ملك تحمل الأمانة فسعى لأدائها حتى جعل غايته راحة المواطن ورفاهيته، فجزاه الله عنا وعن أمتنا خير الجزاء، وأشهد بحق أن الألسنة تلهج بالدعاء له وسؤال الله له التوفيق والسداد، وأن يمتعه بالصحة والعافية كلمات سمعتها من المواطن البسيط ومن المواطن الثري، بل وحملنيها الكثير، ومن منبر "الاقتصادية" أرفع شكر الشعب وامتنانهم وصدق محبتهم وولائهم، وأتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم"، فأي محبة أصدق من إحساس مليكنا الخير بحال أبنائه وشعبه، فجزاه الله عنا خير ما يُجزى ملك عن شعبه.
وفي حالة الغبطة يجب أن نتعلم من الماضي خصوصا أن دروسه كانت أمر من العلقم المذاب وذلك بعدم السير وراء الشائعات والمطبلين لشركات ليس لها أرباح، بل تحقق خسائر ومع ذلك ترتفع قيمة أسهمها ولا يكن هم المتعامل في السوق الأرباح السريعة لأنها ستجر خسائر بليغة، ثم لا يضع كل ما في يده في سوق الأسهم، لأنه من المقرر أنها أشد أنواع التجارة مخاطرة، فالتنويع في الاستثمار وفي الشركات والنشاطات مطلب اقتصادي، ثم إني أوجه ندائي إلى المضاربين وأقول لهم ارحموا إخوانكم ولا تحاولوا نزع الثقة التي عادت إليهم وقد افتقدوها مدة أشهر، إذ السوق في أمس الحاجة إلى استمرار الثقة والأزمة التي عاشها هي أزمة الثقة التي أعادتها القيادة الرشيدة، ولله الحمد، مؤشرات الاقتصاد تبشر بازدهار اقتصادي في جميع مجالات الاستثمار في هذا البلد المبارك، ولا يظن ظان أنه سيطلق العنان لمن أراد العبث أو التلاعب أو الخداع، إذ نظام السوق قائم ومن تولى قيادته تم اختياره بعد تمحيص وخبرة واسعة في الاقتصاد فهو من أعرف الناس بوضع البلد وتوجه قيادتها، ونؤمل في الدكتور عبد الرحمن التويجري خيرا، ولسلفه جماز السحيمي الشكر على ما قدم والأيام المقبلة، بإذن الله، هي أيام خضرة وازدهار وفرح واستبشار.
أدام الله العز لبلادنا في ظل قيادة ملكنا، وإلى الملتقى.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي