أفضل مطور

من هو المطور؟
هو الشخص الذي يعمل في التطوير، سواء تجاريا كان أم سكنيا، أو يعمل بهما جميعا، فلو افترضنا أن هذا الشخص سيقام له جائزة على تطويره في أي مدينة أو منطقة في هذا البلد لتكون حافزا للعمل في التطوير العقاري للجميع , كيف سيتم اختيار من يستحق الجائزة؟ هل هو بناء على عدد المشاريع، أو الجودة في التنفيذ, أو على حداثة المشروع و حاجة الناس إليه!، لأن العمل في مجال التطوير العقاري ليس بالسهل و قد يكون العمل فيه يعتمد على جهود فردية تقدم خدمة كبيرة للاقتصاد الوطني، فئة مهمة لكنهم قلة ممن يضعون فكرة تطوير هذا البلد من أولويات اهتماماتهم فما المانع عندما يتأخر الربح قليلا في مقابل أن يكون ملموسا، ويبقي مثالا وشاهدا لإنجازات صاحبه. أسماء كثيرة في هذه السوق الكبيرة يعملون تحت مسمى عقاريين ومطورين، والحقيقة أن الثانية تسبق الأولى فهي أسماء تبقى رغم مرور الزمن، وتكون خير شاهد لصاحبها، وخاصة في هذا الوقت الذي تغيرت فيه المحسوبيات. وقد لا يكون المطور عقاريا 100% أو عقاريا من الطراز الأول ولكن يستحق التقدير والاحترام، لذلك فكرة وجود جائزة داعمة للمطورين العقاريين ستكون من أهم الجوائز التي تقدمها الدولة للمطور الحقيقي لما للتعزيز الإيجابي دور في التحفيز لزيادة العمل.
ولعلنا نستشهد بالحدث الأبرز للأسبوع الماضي بتكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله والجهات الرسمية لمنقذي المرأة في حائل، لأنهم أنقذوا إنسانا ولأن ما قاموا به سيخلق الكثير من الفدائيين والمتطوعين في هذا المجال.(مبدأ الثواب).
ولا أعني التشبية ولكن (الاقتباس ) فالمطور ينقذ اقتصادا ويصنع واجهة حضارية لوطنه.
أسعدنا كثيرا تكريم أمين مدينتنا الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف وحصوله على جائزة بهذا الحجم، كما سيسعدنا أيضا تكريم الذين يضعون مصلحة أهل بلدهم من أولوياتهم، هذه الجائزة ستخلق منافسة عظيمة حتى على مستوى المراعاه في الأسعار وعلى مستوى السكن، وخاصة أنها الحاجة الماسة للمواطن إذا أخذت الأسعار والجودة بالاعتبار في اختيار أفضل مطور .
الجائزة لا تضير أحدا بل على العكس فهي جوائز معنوية وليست مادية وليست دعاية لأشخاص معينين، بل تعطى لأي مطور حقيقي.
أعتقد أنه حان الوقت للمحافظة على هؤلاء المطورين حتى لا ينقطعون مثل انقطاع الماء والكهرباء عن مدينة الرياض في هذه الأيام.
إنماء العقارية