أبناؤنا .. والعمالة الأجنبية

تتنوع مصادر كسب الرزق لمن يبحث عنها، لم تعد هناك مشكلة مؤهلات في المهام التي تتطلب جودة العمل اليدوي.
عندما ننظر إلى العمالة الأجنبية المتزايدة في بلادنا والوظائف التي يقومون بها لا يمكن أن تكون حكرا عليهم.
منها مثلا تلك المتعلقة بالديكورات الداخلية للمنازل وتجميل الحدائق والمباني الخارجية، تغلب عليها مهارات فنية أكثر من أي عنصر آخر، تكتسب مع مرور الزمن.
لماذا لا نرى الشباب الذين يعانون البطالة وغياب الفرص الوظيفية يعملون فيها؟ سؤال يحتمل أكثر من إجابة، والرد الفوري سيصمها بأنها أعمال دونية لا تليق أو غير مضمونة الربحية.
والحقيقة يعرفها العاملون فيها، إذ يتجاوز مدخولهم الأسبوعي الآلاف من الريالات بمجرد القيام بأعمال بسيطة "بالنسبة لمن يحترفها"، مثل تبليط المنازل أو صبغ الجدران وتعتيقها.
أما الجانب الآخر من الإجابة فسيكون أن الزبون نفسه لا يثق بقدرات الشاب السعودي سيقول أنه ببساطة يخشى أن يسلم واجهة منزله لشخص غير كفؤ!. وإذا رفضت أنت ورفض الآخرون لن تكون هناك فرصة متاحة لهم، ليمتلكوا الشجاعة الكافية للتغيير.
التجارب لا تضر، ويحدث كثيرا أن يتسلم الأجنبي العمل في منزلك بغرض الكسب السريع مع نتائج كارثية لا يمكن علاجها، ولكنك حينها ستكون أمام خطأ من خبير أو هكذا تظن.
أيضا نحن في حاجة إلى مزيد من الاهتمام بالتدريب المهني وفتح المزيد من المعاهد المتخصصة في أكثر من حرفة ومهارة.
العمل في المكاتب الوثيرة لا يأتي بضمانات النجاح الدائم، والعمل خارجها لا يعني الفشل الذريع.
لتكن نظرتنا أكثر إيجابية تجاه الكسب ولنتذكر أن جني العسل يحتاج إلى كثير من الصبر والعمل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي