الصحة أولاً!
تشهد أنحاء العالم مؤخراً مواجهة وباء سريع الانتشار، وكثير منّا اليوم توصل إلى معرفة تفاصيل إنفلونزا الخنازير بمجرد متابعة قنوات الإعلام المختلفة. كيف هي طرق انتشاره وكيف أساليب الوقاية والعلاج.
في المقابل لم تتغيّر خطط السفر والسياحة السنوية لدى البعض، نحنُ نؤمن بالقضاء والقدر ولكنّ الوقاية وأخذ الحيطة واجبة.
خاصة وأن أوضاع المسافرين خارج الحدود لا تشبه تلك للذين يقضون إجازاتهم في أرض الوطن، هناك الخدمات الصحية لن تكون متوافرة بسرعة وسهولة بسبب عدم حملهم لجنسية البلد الذي يزورونه إذ هناك تعقيدات مرتبطة بالهوية أولاً ثمّ مدى توافر التأمين الصحي الدولي الذي لا يحمله كثير من المسافرين ويعتمد عليه علاجهم.
في حالة عدم حمل المسافر لتأمين صحيّ دولي سيقوم بدفع تكاليف العلاج بنفسه وسيضطر حينها وذووه إلى تغيير كثير من الخطط وتأجيل العودة في حال تطلّبت إصابته بالعدوى المكوث.
لذا وبصورة أدقّ في أوضاع كهذه ينصح بالبقاء في الوطن والابتعاد قدر الإمكان عن السفر للأماكن ذات الكثافة السكانية المرتفعة والظروف المشجعة على التقاط العدوى كحالات الطقس المتقلبة.
والسؤال الذي يطرحه الناس على المتخصصين : مع انتشار المرض ، هل نسافر أم نحتاط ونبقى ؟
في الثامن من تموز (يوليو) أعلنت منظمة الصحة العالمية إنفلونزا الخنازير وباء عالمياً وارتفع معدّل الوفيات حول العالم بشكل ملحوظ. وهذا الإعلان ترفع المنظمة مؤشر الوباء من المرتبة الخامسة إلى السادسة وهي الأعلى!
والآن يأتي اتخاذ القرار للمسافرين أنفسهم، فهل هم مستعدون لتعريض أرواحهم ومن يصحبهم لخطر الإصابة بالمرض مقابل الحصول على ترفيه يمكن تأجيله؟
الطريف في الأمر هو إحجام الكثيرين عن العمرة السنوية التي يقومون بها والعذر هو الخوف من الازدحام، بينما ينطلقون للسفر لمدن يتوقع إصابة ما يزيد على ربع مليون مسافر بالمرض فيها!