من أجل الذكريات!
يقام في فيينا في الفترة بين 12 و16 تموز (يوليو) الجاري المؤتمر العالمي لأبحاث الزهايمر، متزامناً مع ارتفاع نسبة الإصابة به بين سكّان العالم مترافقاً مع مشكلات أخرى مرتبطة بفقدان الذاكرة تراوح بين البساطة والشدّة.
خمسة آلاف عالم وباحث من أنحاء المعمورة يجتمعون في فيينا لإطلاق آخر ما توصلوا إليه من أخبار تدعو إلى التفاؤل على الرغم من التشاؤم العام تجاه المرض.
في المؤتمر طرحت دراسة جديدة تحددّ جيناً مسؤولا عن ظهور الزهايمر، وقد يتمكن الخبراء من التوصل إلى علاج يقي ويشفي الحالات المبكرة في حالة الحصول على معلومات في وقت مناسب.
قدّم الدراسة الدكتور آلان روسس رئيس معهد أبحاث العلاج في جامعة دوك، لكنّه يتمنّى إكمال هذه الدراسة على مزيد من الأفراد ليتمّ تعميمها رسمياً.
وفي دراستين قدّمتا على هامش المؤتمر تمتّ الإشارة إلى التوترّ الناتج من الصدمات العنيفة كمنشط قويّ للزهايمر، وكان الجنود المتقاعدون حقلاً لإجراء كثير من الأبحاث،
من جهة أخرى طرحت دراسات تهتمّ بضرورة مشاركة الأفراد في البحوث التي تجرى حول المرض، وتحددّ أهليتهم من خلال التاريخ الصحي للأسرة وقابليتهم للإصابة بالمرض.
فالمعروف أن الدراسات التجريبية بشكل عام تحتاج إلى عينات واسعة من الأفراد ليمكن تطبيق ما تتوصل إليه في أرض الواقع.
اجتماع الخبراء يعيد الثقة إلى كثير من الممارسات التي ارتبطت بتحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر عموماً، كالعادات الغذائية الغنية بعناصر تقوّي الحمض النووي كالبروتينات وزيوت أوميغا 3. أيضاً تشيد بضرورة المحافظة على أنشطة عقلية منظمة كالقراءة واستمرار التعلّم.
على الرغم من عالمية هذا المرض وظهوره في كل الأعراق والثقافات إلا أنّ هذه العالمية يقابلها جهل بنسب متفاوتة حول المرض نفسه، ومسبباته ، وطرق تشخيصه وكيفية تخفيف معاناة الذين يعايشونه.