في انتظار الطبيب

قد تشكّل غرفة الانتظار في المستشفى نقطة لقاء اجتماعي غير مخطط له، لكنّها بالتأكيد ليست مكاناً للتعارف وتبادل الأحاديث !
فليس كل من يشغل كرسياً فيها سعيد بتواجده عند الطبيب، فقد يكون مستاء من مرض ألمّ به أو ينتظر قريباً أو صديقاً متوعكاً.
ولا ننسى أيضا فوبيا المستشفيات التي تجبر كثيرين على التقوقع والصمت لحين الانتهاء من الزيارة المحددة.
لذلك يفيد كلا منّا تعلم الآداب البسيطة والأساسية والالتزام بها عند زيارة الطبيب والجلوس في انتظاره ومنها:
* الحضور على الوقت يجنب المريض الجدال مع المرضى الآخرين بحثاً عن عذر أو مخرج لتأخره، وأيضاً يساعد الطبيب على إنجاز جدوله اليومي بلا مشكلات.
* لا يصحّ تقديم الأطعمة أو الحلوى للأطفال في صالة الانتظار فقد يتسبب في الإحراج للمريض ووالديه في حالة رفضهم هذه هدية.
* إذا كنتم تعانون السعال أو الرشح احتفظوا بمناديلكم الورقية في كيس أو بداخل حقائبكم ولا ترموا بها حول المكان.
* لا تصطحبوا الأطفال غير المرضى إلى المكان، ففي ذلك عدم احترام لمشاعر المرضى الذين يعانون مشكلات صحية متعددة تزيد من حدّتها الضوضاء والركض بالإضافة إلى تعرضهم للعدوى وهذا أمر أكثر أهمية.
* أيضاً عندما تصطحبون طفلاً مريضا مع أشقاء غير مرضى لا تتركوهم يعبثون خارج عيادة الطبيب حتى تنتهوا من زيارتكم، وإذا حصل وكانوا بصحبتكم يجب إدخالهم في استراحة هادئة بعيدة عن المرضى.
* أقفلوا هواتفكم المحمولة أو حولوها على الوضعية الصامتة وحاولوا قدر الإمكان تأجيل الاتصالات غير المهمّة لحين ترككم المستشفى، فلا أحد حقيقة يهتمّ بالاستماع لأخباركم الشخصية!
* ابتعدوا عن الأسئلة الشخصية والتعارف المباغت مع المرضى ، مم تشكو ؟ كم شهراً مضى على حملك ؟ ماذا يتناول طفلك كغذاء إذ يبدو مكتنزاً
كلّ هذه الأسئلة المربكة تزيد من معاناة المريض الذي لم يأتِ للعيادة للدردشة بل للحصول على علاج ثمّ الانصراف.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي