الرياض ومصادر المياه
دائماً تتحول المدن الكبيرة وعواصم المناطق أيام الأعياد إلى ملتقى للأهالي والزوار والوافدين إليها من المحافظات والقرى التابعة لها لكنني أشعر بالتناقض ما بين الإعلان عن العروض والاحتفالات والدعوة لحضور المهرجانات في ظل نقص ملحوظ في المياه في الأيام العادية فكيف هو الحال أن تتحول مدينة مثل الرياض إلى ملتقى الزوار والسياح والمتسوقين من جميع المناطق.. المياه أصبحت معادلة صعبة ورقماً مهماً في التنمية السياحية إذا عرفنا أن الرياض مقبلة على بناء فنادق وأبراج وأجنحة فندقية ضخمة وهذا يتطلب بنية تحتية متعلقة بمياه الشرب والصرف الصحي لذا من الضروري البحث عن حلول مائية لاستيعاب المرحلة المقبلة والتي يتوقع معها زيادة في السكان وكثرة الاستثمارات وتنوع مصادرها.. فإيجاد مدن ترفيهية ومدن تجارية واقتصادية ومدن جامعية قريبة من مصادر مياه التحلية شرقي المملكة أو بالهامش الرسوبي الذي يتوقع أن يحتوي على خزانات أرضية وطبقات حاملة للمياه شرقي مدينة الرياض أصبح ضرورة تخطيطية يمكن تطويرها في المناطق الواقعة في (الوسيع) أو شرقي حافة العرمة بطول امتداد الحافة الموازية لمدينة الرياض والامتداد الشمالي والجنوبي لها.. هذه المناطق يتوقع أن تكون رياضا جديدة لقــــربها تقريباً من مصادر مياه التحلية في الخليــــــــــج العربي الدمام، الجبيل، والأحساء. إذا تمت المقارنة معها بالساحل الغربي للمملكة البحر الأحمر.. وبذلك يتم إنشاء مدن تجارية وترفيهية وتعليمية تكون فيها الخدمة المائية وتصريف الصرف الصحي. وتصريف مياه السيول أسهل في الامتداد الرسوبي من تلك الجيولوجيا والطبوغرافيا المعقد في الضلع الغربي لمدينة الرياض.