ما الحقيقة في خطورة لقاح إنفلونزا الخنازير ؟؟

عندما كتبت مقالتي (إنفلونزا الخنازير وباء أم تجارة أدوية) المنشورة هنا في 13 من شهر رمضان الماضي الموافق 03 أيلول (سبتمبر) 2009، علق البعض أننا دائما نجعل من كل قضية مؤامرة !! ومن قبل ذلك التاريخ وإلى الآن ومعظم القنوات في الولايات المتحدة الأمريكية تناقش قضية لقاح إنفلونزا الخنازير وما يسببه من آثار جانبية خطيرة وعلاقة هذا اللقاح بتجارة الأدوية وسواها.
وهنا نجد أن مدير مركز المساعدية في مستشفى الملك فهد في جدة الدكتور عبد الحفيظ خوجة وجه تحذيراً مهما للجميع بشأن لقاح إنفلونزا الخنازير، مؤكدا مماثلته للقاح الذي تم حقن الجنود به في حرب الخليج ضد متلازمة حرب الخليج و''الجمرة الخبيثة''. وأكد خوجة أن الخبراء عثروا على مادة ''السكوالين'' في العقار المضاد للجمرة الخبيثة كما تم استخدامه لحقن بعض الأشخاص الذين يعانون مرض التوحد وأطلق العلماء تحذيرا من خطورة هذا اللقاح على صحة الإنسان. وبحسب صحيفة ''عناوين'' فقد توصل باحثون أمريكيون إلى اكتشاف تلك المادة في اللقاح الذي سبق وأن تم استخدامه في علاج متلازمة حرب الخليج ومرضى التوحد كما تبين أن هذه اللقاحات تم استخدامها على سبيل التجربة فقط لا غير، وأكد خوجه نقلا عن مصادر على علاقة وطيدة بهذه القضية أن تلك التجارب ما هي إلا ''محاولة قذرة'' قاموا خلالها بتقسيم الإنسانية إلى قسمين قسم أصيب بأمراض خطيرة بعد حقنه بتلك اللقاحات وظهرت على المنتمين إليه أعراض التدهور في القدرات العقلية والجنسية والجسمانية بشكل خطير وتم رصد عدة حالات أصيبت بالشلل، والقسم الآخر ارتفعت قدراته العقلية وأصبح أفراده قادرين على جعل جميع أفراد القسم الأول عبيداً لهم.
وتابع قائلا: دار عديد من الشكوك حول نشأة مرض إنفلونزا الخنازير، حيث إن هذا المرض يبدو كالقصة تماما تبدأ أحداثها بقيام مجموعة من الطلبة بالسفر إلى الخارج بهدف قضاء بعض المرح وهناك يصابون بمرض إنفلونزا الخنازير وعقب رجوعهم إلى بلادهم ينتشر الوباء بين أهاليهم وسرعان ما تتسع دائرته ليجتاح العالم بشكل سريع.
وبعد فحص اللقاح المضاد لوباء إنفلونزا الخنازير تم اكتشاف مادة (السكوالين) وعدد آخر من المواد الضارة بصحة الإنسان وبالتالي ستسهم تلك اللقاحات في تدني القدرة العقلية لدي كل من يتم حقنه بهذا اللقاح وستنخفض معدلات الذكاء لديه ومعدلات الخصوبة وكل ذلك من أجل السيطرة على الفئة المصابة من قبل الفئة الأشد ذكاء.
تجدر الإشارة إلى احتواء لقاح إنفلونزا الخنازير على عدد آخر من المواد الضارة لم يتطرق إليها التقرير الحالي وتم التركيز على أشد المواد ضرراً على صحة الإنسان وهي مادة (السكوالين) من أجل تنبيه الجميع وأخذ الحيطة والحذر.
وكما نشر في الصحف أن 40 في المائة من الأمريكيين أنفسهم يرفضون تلقيح أولادهم ضد فيروس ''إتش1 إن1'' المعروف بإنفلونزا الخنازير.
وقد أجرى مستشفى ''موت'' للأطفال بالتعاون مع جامعة ميتشيغن مسحاً وطنياً شمل 1678 والدا في آب (أغسطس) الماضي، بغية استطلاع مواقفهم فيما يتعلق بفيروس H1N1.
وأشار 56 في المائة من الأهل الذين رفضوا تلقيح أولادهم إلى أنهم يخافون من آثار اللقاح الجانبية، بينما أفاد 46 في المائة منهم أنهم غير قلقين من أن يصاب أولادهم بالمرض، في حين رأى 42 في المائة أن الأدوية كافية للعلاج من الإنفلونزا، ويعتقد 25 في المائة من المستطلعين أن اللقاح غير إلزامي في المدارس والحضانات.
وأبدى 23 في المائة قلقهم من أن يكون اللقاح مرتفع الثمن، واعتبر 20 في المائة آخرون أن فيروس ''إتش 1 إن 1'' ليس مرضاً خطيراً.
من جهة أخرى، اعتبر 83 في المائة من الأهل المستعدين لتلقيح أولادهم أن هذا المرض خطير، ونسب 75 في المائة آخرين السبب إلى أن اللقاح غير موصى به، بينما يعتقد 62 في المائة من المستطلعين أن اللقاح سيكون إلزامياً في المدارس والحضانات، وأبدى 55 في المائة منهم قلقهم من ألا تنفع الأدوية وحدها، في حين يظن 40 في المائة أن اللقاح لن يكون مرتفع الثمن. خصوصا أن البرامج التي تبث عبر القنوات والـ ''يوتيوب'' تحذر الأهالي من تناول أطفالهم لهذا اللقاح.
وما نشر أيضا أن أكثر من نصف الأطفال الذين أخذوا عقار إنفلونزا الخنازير في أمريكا للتجارب يعانون عدة عوارض جانبية منها الغثيان ومشكلات في النوم وآلام في المعدة، إضافة إلى معاناة نحو طفل من كل خمسة أطفال من عوارض جانبية عصبية ونفسية مثل فقدان القدرة على التفكير بوضوح والكوابيس و''التصرف بغرابة''.
لقد تم الإثبات لدى عديد من الأطباء أمثال دكتور ديفيد أيكي والدكتور ديف دوكنارد من الولايات المتحدة الأمريكية أن لقاح إنفلونزا الخنازير الذي يتوقع طرحه في تشرين الأول (أكتوبر) يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. فوفقا لمتخصص ألماني في أمراض الرئة فإن اللقاح أو التطعيم يحتوي على خلايا سرطانية من الحيوانات.
ولهذا فقد أثار هذا الموضوع التساؤلات حول ما إذا كان حقن الجسد البشري بمثل هذا الخلايا السرطانية قد يزيد من خطر إصابة البشر بالسرطان! إضافة إلى المخاوف الجادة لدى العامة حول ما إذا كان هذا اللقاح الذي تم طرحه في السوق بسرعة كبيرة دون التجارب اللازمة ومقاييس السلامة اللازمة فعلا آمن وفاعل أم لا...
وقد أضاف الدكتور الألماني ودارج ''إنها تجارة كبيرة للصناعة الدوائية، فإنفلونزا الخنازير لا تختلف كثيرا عن الإنفلونزا العادية، على العكس تماما، إذا نظرت إلى عدد الحالات فإنها لا شيء مقارنة بموسم الإنفلونزا العادية''. ولا تسبب إلا العوارض العادية للإنفلونزا ولا تستلزم إلا بضعة أيام من الراحة.
كما يقول الباحث الدكتور بلا يلوك إن لقاح إنفلونزا الخنازير لشركة باكستر، الذي يسمى Celvapan، يحتوي على خلايا من القردة الإفريقية الخضراء والذي تورط من قبل بنقل عديد من لقاحات ملوثة بفيروسات أخرى مثل فيروس HIV.وفقا لبحث تم إصداره في المجلة الطبية البريطانية من 25 آب (أغسطس) فإن أكثر من 50 في المائة من الأطباء والممرضات في المستشفيات العامة سيرفضون لقاح H1N1 بسبب قلقهم من أعراضه الجانبية وشكوكهم حيال فاعليته..
ووفقا لاستطلاع أجرته قناة فوكس للأخبار فإن أغلبية الأمريكيين اليوم موقنون بأن اللقاح يعد أكثر خطورة من فيروس إنفلونزا الخنازير نفسه!
في فرنسا أثار هذا اللقاح موجة من الانتقادات كما نشر منذ أيام في جريدة ''القبس'' الكويتية يوم السبت 7 شوال – 26 أيلول (سبتمبر) 2009، بعد وفاة شاب في السادسة والعشرين من العمر ارتفع عدد الوفيات إلى 27 حالة، بينما تخطى عدد المصابين بالفيروس عتبة 50 ألف شخص.
ومع بداية العام الدراسي والخوف من تفشي الوباء في المدارس وبين التلاميذ أعلنت وزارة الصحة عن خطة لمحاربة انتشار الوباء، كشفت بموجبها عن شراء الحكومة الفرنسية 94 مليون حقنة لقاح ضد إنفلونزا الخنازير إضافة إلى ملايين الأقنعة التي بدأ توزيع قسم منها على الأطباء والعاملين في الجهاز الصحي، مع التحذيرات المعتادة التي ينشر عنها منذ بدء انتشار هذا المرض.
ورغم هذا فإن الخطة التي أعدتها وزارة الصحة لتلقيح المواطنين اختيارياً أو إجبارياً تثير نقاشاً واسعاً في أوساط العاملين في القطاع الصحي، الخاص والعام على حدٍ سواء. ويوجه كثير من الخبراء الانتقادات للحكومة خاصة لاعتمادها هذه اللقاحات ضد إنفلونزا الخنازير في وقت سريع من دون التأكد من الأعراض الجانبية لهذه اللقاحات التي اشترتها من أربعة مختبرات: أمريكي، سويسري، ألماني وفرنسي.
ويعتقد كثير من الخبراء أن وضع اللقاحات خلال مهلة أربعة أشهر في السوق، ومع مهلة شهر أو شهرين لدراسة الأعراض الجانبية غير كافية على الإطلاق، فالاختبارات (تتطلب سنة) على الأقل لتظهر الأعراض الجانبية، وما إذا كانت خطيرة أم لا.
ويقول عدد من الخبراء إنهم يفضلون التقاط الفيروس على تلقي اللقاح المضاد له، ويشدد هؤلاء على أن فيروس إنفلونزا الخنازير بشكله الراهن أقل خطورة من فيروس الإنفلونزا العادي، ويؤكدون أن الأخير يقتل سنويا في العالم أكثر من 7500، بينما لم يتجاوز عدد ضحايا إنفلونزا الخنازير 2250 شخصا في الـ 177 بلدا وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
كما أن النائبة في البرلمان الأوروبي ميشيل ريغازي وجهت رسالة مفتوحة إلى وزيرة الصحة الفرنسية روزلين باشلو أعربت فيها عن قلقها من المخاطر التي قد تنجم عن حملة التلقيح الواسعة، التي تعتزم وزارة الصحة القيام بها خاصة لدى الأولاد والسيدات الحوامل.
وتقول ريغازي إنه يجب عدم التسرع، خاصة أن اللقاح ضد فيروس إنفلونزا الخنازير يتضمن مواد مساعدة للقاح، ليكون أكثر فاعلية وأشد تأثيرا. وبالتالي فإنه لا يمكن معرفة الأعراض الجانبية للزئبق والألمنيوم والسكوالين، وهي المواد المساعدة التي يميّع فيها اللقاح. وتخشى النائبة في البرلمان الأوروبي من تأثير الأعراض الجانبية في الجهاز العصبي للذين يتلقون اللقاح.
والانتقادات الموجهة لوزارة الصحة والنقاشات حول خطورة أو عدم خطورة اللقاح ضد إنفلونزا الخنازير بات حديث الساعة بين الفرنسيين.
في محيطنا العربي أوضح وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي أن الشركات المنتجة للقاح الواقي من الإصابة بمرض ''إنفلونزا الخنازير'' تشترط على الدول المستوردة كتابة (إقرار يعفي الشركات من أية مسؤولية عن الآثار الجانبية للمصل) !!!.
وأعلن الوزير أن مصر قررت أخذ إقرارات على حجاجها تتضمن موافقتهم على ''التطعيم'' بالمصل الذي تصل الدفعة الأولى منه إلى القاهرة منتصف تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
ومن قرأ ما نشر هنا في ''الاقتصادية'' يوم السبت من هذا الأسبوع عن الانتقادات العنيفة ضد لقاح إنفلونزا الخنازير في السويد والتساؤلات حول: هل الفيروس من اختراع شركات الأدوية العالمية؟ وعما يقال إن شركة أمريكية أنتجت الفيروس ووزعته للعالم!!
جميع هذه الآراء والتقارير تضعنا أمام حقائق يجب ألا نتجاوزها في ظل خطر صحي يهدد أطفالنا من هذا اللقاح.
لدينا هنا أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أن وصول دفعة (الـ 4 ملايين) جرعة من اللقاح الخاص بفيروس إنفلونزا الخنازير H1N1 التي تم حجزها مسبقاً سيكون في 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، مشيرا إلى أن هناك تحركات كبيرة تقوم بها الوزارة حالياً لشراء (الـ 6 ملايين) جرعة الإضافية التي وجه خادم الحرمين الشريفين أمس بإضافتها لتطعيم الطلبة والطالبات والفئات الأكثر عرضة للمرض.
وبين أن اللقاح حال توافره في المملكة سيقتصر فقط على عدد من الحالات وهي الأكثر عرضة للإصابة بالمرض مثل كبار السن والحوامل الذين لديهم مشكلات صحية مزمنة.
وبدد الدكتور ميمش مخاوف البعض من عدم فاعلية أو ضرر اللقاح الجديد. وقال في رد على ما يراه أنه مزاعم: لا يوجد تخوف فهيئة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت على إنتاج أربع شركات اللقاح بعد الدراسات التي أجريت وأثبتت فاعلية اللقاح بنسبة 96 في المائة في إعطاء المناعة خلال جرعة واحدة.
** أثق أن الدكتور ميمش يعرف جيدا أن التقارير والتحقيقات الطبية التي تبث يوميا على القنوات الأمريكية والغربية لا تزال إلى هذه اللحظة تناقش خطورة هذا اللقاح ويشجع بعضها أولياء أمور الأطفال على عدم السماح لأطفالهم بأخذه !! خصوصا أن الإدارة الأمريكية كما نشر تحمي شركات الأدوية التي تنتج هذا اللقاح من أي ملاحقة قضائية !!
** نحن على ثقة أن مسؤولي الصحة لدينا أحرص على صحة المواطنين ولكن ما الحقيقة ؟؟ ألا ينبغي أن تصدر بيانات صحيحة وليست نشرات إعلامية؟؟
فنحن أمام خطر يهدد الصحة العامة الآن ومستقبلا !!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي