لعبة تبادل الأدوار

يحتاج الأطفال إلى التواصل مع الأسرة بشكل صحّي ليكتمل نموهم جسديا وعقلياً، وأحد أشكال هذا التواصل أوقات اللعب والترفية.
التي تتفاوت من أسرة لأخرى في طريقتها والخريطة الزمنية الممنوحة لها خلال أيام الأسبوع. لكنّنا وللأسف نعيش في زمن غيبت التقنيات الحديثة فيه أساليب اللعب التقليدية وتواجد الأطفال بصحبة والديهم.
فهم بالطبع يفضّلون الألعاب الرقمية ومشاهدة الساعات الممتدة من الكرتون، وفي حالة أشدّ هوساً تصفح الإنترنت في سنّ مبكرة والتعلق بما تقدمه الشبكة العالمية.
والحلّ لا يتمّ طبعاً في إخراجهم من أجواء عصرهم وحصرهم بعيداً عنها، بل بعض من هذا وذاك.من الألعاب التقليدية الجميلة التي لن تتطلب وقتاً طويلاً في الإعداد، ويمكن أن يلعبها أفراد الأسرة الكبار مع صغارها في أي مكان وفي أي وقت يجمعهم '' لعبة تبادل الأدوار '' وتقتضي بأن يتبادل أفراد الأسرة الأماكن والمسؤوليات بينهم.بحيث يصبح الطفل بشخصية والده، والطفلة بشخصية والدتها وهكذا.
يبدأ أحدهما بالحديث عن موقف يوميّ يحصل في المنزل ويعبّر عن مشاعره وردات فعله تجاه هذا الموقف، ويكمل الثاني الموقف من وجهة نظره.
هذه اللعبة هي التجسيد لما يطلق عليه أن تكون في حذاء أحدهم being in someone shoes، تتصرف كما يفعل وتفكر بطريقته.
كيف نلمس فائدتها ؟
سنجد أنّ الأطفال يستمتعون كثيراً بتمثيل دور الشخص الكبير، سيعبرون عن غضبهم وسيركّزون على أخطائهم التي يرتكبونها مع علمهم الأكيد بأن ما يفعلونه خطأ ويستحق العقوبة.أيضاً لعب دور الأبّ أو الأم يعطي الطفل الضوء الأخضر للحديث بحرية، وهو شيء يفتقده باعتبار صغر سنّه وخوفه من غضب والديه أحياناً.لا حدود لما ستكتشفونه من أطفالكم بعد اللعب بهذه الطريقة، وأجزم بأنها ستغير طريقة تفكيركم في أساليب العقوبة وتقبل الأخطاء منهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي