نجدد الولاء لقائد المسيرة
بكل الشموخ والاعتزاز نعيش الذكرى الخامسة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله - تلك المناسبة الغالية على قلب كل مواطن سعودي، والتي نجدد فيها الولاء والبيعة لقائد المسيرة الذي لم يدخر جهداً، ولم يبخل بعطاء في سبيل النهوض بالوطن ورفع رايته عالية خفاقة، ونجح ـ أيده الله ـ في قيادة سفينة الوطن نحو شاطئ الأمان رغم التحديات الكثيرة التي تواجه المجتمع العالمي سياسية واقتصادية، وتؤثر في المملكة باعتبارها جزءا من العالم يؤثر ويتأثر بما يموج به من أحداث وتطورات.
ومضى خادم الحرمين الشريفين يعبئ طاقات وقدرات الوطن من أجل استثمارها لخدمة الأجيال وإعلاء بنيان النهضة الحضارية، ولكي تعتلي المملكة مكانة الشموخ والعزة، وتؤسس لنفسها الموقع اللائق بها وبتاريخها وحضارتها الإسلامية بين الأمم, وما اختيار المملكة وقائدها ضمن مجموعة العشرين التي أوكل إليها مهمة قيادة وتوجيه الاقتصاد العالمي، كأكبر القوى المؤثرة في عالم الاقتصاد اليوم، إلا دليل على نظرة العالم للمكانة التي تشغلها المملكة، واعترافاً بتأثيرها وصوتها الواعي، واحتراماً وتقديراً لمكانة خادم الحرمين الشريفين كزعيم بارز تقدر له حكمته وحنكته ورؤيته الثاقبة.
وهكذا، إننا أمام طراز فذ من القيادة, جعل همه وشغله الشاغل ليل نهار رفاهية شعبه وتمكينه من أن يتبوأ مكانه اللائق بين الأمم, وبذل أقصى جهده من أجل المزيد من العمل والخطوات التي تكفل استمرار مواكب الأجيال من أبناء المملكة نحو الإيغال في العمق الحضاري الذي يحقق ما يتطلع إليه أبناء هذا الوطن من تقدم ونهضة ورفاهية.
ولو تأملنا ما حققته المملكة من منجزات حضارية وتنموية على يد خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ لأدركنا أنها منجزات امتدت لتغطي وتشمل كل جوانب الحياة في المملكة، حيث واصلت المملكة بكل ثقة وثبات خطواتها نحو البناء والتطور وتشييد صروح النهضة في كل ميادين الحياة اقتصاديا وتنموياً وصناعياً وعلمياً وتقنياً وصحياً وثقافياً.
ولعلي أرصد بعض آخر قرارات الخير التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين في إطار تعزيز البناء الداخلي، وفي سبيل دعم وتعزيز الصناعة الوطنية، صدرت موافقته ـ أيده الله ـ على دعم ميزانية صندوق التنمية الصناعية بعشرة مليارات ريال كقرض حسن، مما ينعكس إيجابياً في حركة التنمية الصناعية في المملكة، ويقدم دفعة قوية لرجال الصناعة بما يخدم الاقتصاد الوطني ويعززه، كما صدر أمره الكريم بإنشاء ''مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة'' الذي سيدخل المملكة عصر التقنية النووية.
كما أود أن أسجل اعتزازي في هذه المناسبة العزيزة بما تحقق لسيدات الأعمال من منجزات وخطوات على طريق تعزيز إسهامهن ومشاركتهن في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وآمل أن تواصل تقدمها لتحقيق المزيد ومشاركة أشقائهن رجال الأعمال في عملية التنمية الاقتصادية، وتعزيز طموحاتهن في الحياة الاستثمارية والتجارية وبناء المشاريع التي يتطلعن إليها.
في ذكرى البيعة العزيزة نجدد الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز داعين الله سبحانه أن يمتعه بالصحة والعافية وأن يزيده عطاءً من أجل الوطن وأن يمده بعونه وتأييده ويعضده بساعده الأيمن سمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ـ يحفظهم الله ـ وتهنئة حارة لجميع أبناء الشعب السعودي الكريم بهذه المناسبة الغالية، وأن يتحقق للوطن ولأبنائه في ظل القيادة الحكيمة كل الآمال والإنجازات الحضارية التي نتطلع إليها.