«الطيران المدني» .. تبريرات غريبة!

سنة بعد أخرى تتفاقم مشكلة تكدس المعتمرين في مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة. اللافت للنظر عند التعرض لهذه المشكلة هو التبريرات (غير احترافية المضمون) للمتحدث الرسمي لهيئة الطيران المدني التي يجدر بها أن تلتفت قليلا وتطور إدارة العلاقات العامة لديها. يقول المصدر المسؤول في هيئة الطيران المدني عن هذه المشكلة ما يلي ـــ الاقتصادية الخميس 7 شوال:- (وأرجع المصدر تأخر رحلات شركات الطيران إلى عدد من العوامل الأخرى، التي تتضمن عدم وجود طاقم مهيأ لارتباطهم برحلات مجدولة, أو عدم انتهاء ساعات الراحات المناسبة والمحددة للكابتن للقيام بقيادة طائرة أخرى, كذلك في موسم الطلب الكبير على الرحلات تحتاج الطائرات إلى ساعات معينة من التأهيل بعد وصولها إلى أرض المطار للطيران مرة أخرى, وهذا يؤدي إلى تأخر الإقلاع عدة ساعات في حال وصول الطائرة في أوقات الإقلاع المحددة, ويتطلب الأمر وصول الرحلات قبل وقت كاف من الجدولة المحددة للإقلاع حتى تنقضي ساعات التأهيل, وذلك يصعب في أوقات الذروة وخلال المواسم). هذا الكلام لا يعقل بل ومضحك جدا أن تلتمس مؤسسة حكومية تشريعية الأعذار للخطوط الجوية العاملة من وإلى أجوائها أو مطاراتها. رد هيئة الطيران المدني الغريب يحمل الكثير من الدلالات أهمها ضعفها وعدم قدرتها على فرض اللوائح والأنظمة الدولية على شركات الطيران المتعهدة بنقل الحجاج والمعتمرين خاصة خطوط الطيران العارض التي تظهر وتختفي بين ليلة وضحاها. رد هيئة الطيران المدني يعني السماح لشركات غير مؤهلة للتشغيل الجوي إن كان لديها مشاكل في توفير أطقم جوية كافية لطائراتها كما يقول المتحدث الرسمي! الأمر الآخر لماذا تفلت شركات النقل الجوي من العقاب وكشف هوياتها بدلا من التحفظ على أسمائها كما جاء في البيان. مشكلة التكدس تشير أيضا إلى بطء تطوير مطاري جدة والمدينة وسوء إدارتهما رغم ما رصد لهما من موارد من قبل القيادة ،سلمها الله. هيئة الطيران المدني يجب أن تضع وتعمل بمنهجية واضحة لإدارة رحلات الحج والعمرة وعدم التصريح لشركات النقل العارض المتطفلة على أجوائنا ومطاراتنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي