المشاعر المقدسة والتحديات

تظل المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في سباق مع التحديات التي تعترض سبل التطوير في الأماكن المقدسة وهي في هذا الصدد قد كسبت الرهان بعد أن طوعت المشاريع في خدمة حجاج بيت الله الحرام والتيسير عليهم ليؤدوا مناسكهم بكل راحة وطمأنينة. وهذا تحقق لها بفضل من الله ثم بفضل الجهود وكذلك التوجيهات التي تتلقاها اللجان المعنية بأعمال الحج وللمتابعة الحثيثة من الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، وللمتابعة الحثيثة من الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية، إضافة إلى الجهود التي يبذلها معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي في هذا الخصوص.
هذه المشاريع الجبارة والضخمة التي أغدقت عليها الدولة تقف اليوم شواهد ضخمة للعيان لتؤكد أن مواسم الحج المختلفة تشهد منجزا جديدا في كل عام وعملا خلاقا ينشد التيسير على ضيوف بيت الله الحرام ليؤدوا نسكهم على أحسن حال ولو أوردنا بعض هذه الشواهد فإن التوسعة التي شهدتها منشأة الجمرات بطوابقها الخمسة والتوسعة التي تمت في المسعى وإدخال خدمة قطار المشاعر تظل من أبرز تلك الشواهد التي كان لها صداها في الإعلام العربي والإسلامي واحتلت أخبارها وصورها أماكن بارزة في صدر أغلب الصحف العربية والإسلامية.
هذا الاهتمام الذي توليه الدولة بالمشاعر لم يكن وليد اليوم بل كان أساسا من أساسات البناء التي وضعها القائد الباني الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - يرحمه الله - ومن ثم سار عليها أبناؤه البررة الكرام، وفي هذا العهد الزاهر فإن الاهتمام قد زاد، ولذلك فإن الهدف الثاني من الأهداف العامة لخطة التنمية التاسعة (1431 / 1432 – 1435 / 1436)، التي أقرها مجلس الوزراء في إحدى جلساته كان الاستمرار في الدور الريادي والأهمية البالغة التي توليها القيادة للمشاعر المقدسة وقاصدي بيت الله الحرام، كما قال معالي وزير الحج.
وفق الله قائد هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وجزاهم الله خير الجزاء لما قدموه لراحة ضيوف بيت الله الحرام.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي