شرطة باريس والفيسبوك
بدءاً من هذا الشهر أصبح بإمكان مرتادي شبكة الفيسبوك الشهادة علي حوادث السياراتفي باريس . فإذا كنت قد شاهدت أحد الحوادث هناك فإن كل ما يجب عليك فعله
هو الدخول لصفحة شرطة باريس علي الفيسبوك و الإدلاء بشهادتك بهذا الخصوص . كم
هو جميل فعلا أن نستغل التطور لصالحنا . لأن الاستغلال الأمثل لكل الوسائل المتاحة
يقود بكل تأكيد لنتائج إيجابية. و حتى نتحرك للأمام علينا دائما أن نتابع ما يستجد على الساحة و ندرس طرق الاستفادة منها . لا أعلم بالتحديد إن كانت هناك إحصائية لمتوسط
عدد الساعات التي نقضيها في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي و نسبة الساعات المستغلة بشكل يعود بنتائج إيجابية . لكنني أعلم جيدا أن الاستفادة يمكن أن تكون
بشكل أفضل في ظل عنوان هذا المقال . الإعلام سلاح ذو حدين و الجميع يعلم ذلك .
وإذا لم نستغل الفرص لصالحنا فهناك من يسابق الزمن ليستفيد من أي فرصة سانحة .
كثيرون هم الذين يعملون من أجل التطوير في هذا الوطن العزيز لكنني أتحدث هنا عن
تظافر الجهود و توحيد الأهداف . فحتى أبسط الأفكار إذا تم استغلالها بذكاء يمكن أن تعود
بمردود رائع . صحيح أن هناك سلبيات يمكن أن ترافق كل تغيير , لكننا لا يجب أن نتوقف
عن العمل بسبب تلك السلبيات . إذا كنا قد اعتدنا على أسلوب حياة أو عمل فهذا لا يعني
بالضرورة أنه الأفضل بل قد يكون هناك الكثير من الأساليب الأكثر تأثيرا و إيجابية لكننا لم
نجربها بعد .أعتقد أن فكرة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي كوسائل مساعدة في
الإبلاغ عن الحوادث فكرة تستحق الدراسة و النظر لأنها و بكل تأكيد تحيي الشعور
بالمسؤولية في نفوس أبنائنا خصوصا و أن نسبة ليست بالبسيطة من مرتادي تلك
المواقع هم من الجيل الناشيء . و حتى نقرر إن كانت تلك التجربة ذات قيمة تستحق
تطبيقها تبقى أعيننا باتجاه شوارع باريس في انتظار نتائج تلك التجربة.