مدن تقبل التحدي
ذكرت في تعليقي العام الماضي بمناسبة حصول الهيئة على جائزة أفضل بيئة عمل أن الحصول على الجائزة نقطة انطلاق وليس نهاية المطاف, وأن التحدي ليس في الوصول إلى القمة, لكن المحافظة عليها. والحمد لله, تحقق ذلك للسنة الثانية على التوالي. وهو دليل على أن ما تقوم به إدارة "مدن" من توفير المناخ المناسب للموظفين للعمل بكل جد وإخلاص وشفافية أثمر الحصول على رضا الموظفين وفخرهم بأن يكونوا ضمن فريق "مدن". وتعلم إدارة الهيئة أن الراحة النفسية للموظف ستنعكس على مستوى الخدمات التي يقدمونها لعملائهم. فقد حرصت إدارة الهيئة على أن تستقطب الكوادر السعودية ذات الخبرات في شتى المجالات للعمل على إنشاء وإدارة مدن صناعية عصرية تنافس بها أرقى المدن الصناعية على المستويات الإقليمية والعالمية.
وللوصول إلى مستوى التنافسية الدولية عملت "مدن" على تنمية روح العمل لدى منسوبيها كفريق واحد والبعد كل البعد عن التعامل البيروقراطي في إجراءاتها الداخلية وخدماتها التي تقدمها لعملائها. وكان حصول الهيئة على جائزة التميز في الخدمات الإلكترونية في القطاع الحكومي أكبر دليل على ذلك.
وعلى مستوى منسوبي الهيئة فإنها تعمل على توفير كل ما يمكن توفيره للموظف من مميزات وحوافز تتساوى مع بعض شركات القطاع الخاص, بل تتعداها في مجال التدريب وتطوير الخبرات لدى الموظفين. وكان قرار ضم الوالدين للتأمين الصحي له أثر كبير لدى منسوبي الهيئة وتقديرهم أن إدارة الهيئة تسعى إلى كسب, ليس فقط رضا الموظفين, بل والديهم أيضا. إن حصول هيئة المدن الصناعية "مدن" على جائزة أفضل بيئة عمل كان نتيجة تفهم منسوبي الهيئة المسؤولية الملقاة على عاتقها في توفير مدن صناعية متكاملة الخدمات في جميع أنحاء وطننا الغالي وحرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تنويع مصادر الدخل واختيارها الصناعة لتكون الخيار الأول في تحقيق هدف تقليل الاعتماد الكلي على البترول، وأنه ليس من المستحيل تحقيق ذلك إذا عملوا كفريق واحد ضمن خطط ومشاريع، تهدف إلى تحقيق المصلحة العامة للجميع.