القرارات الملكية.. (نحن)!
ومن آخرها:
- خفض نسبة القبول في الجامعات إلى 70%.
- 5000 ريال حد أدنى لرواتب المعلمين والمعلمات في المدارس الأهلية.
- تأنيث محال الملابس النسائية خلال شهر.
- توفير 52 ألف وظيفة للتشكيلات المدرسية ورياض الأطفال.
عن الأول أقول: أنا من جيل القبول بنسبة 70%! وها أنا ذا، مواطن "كويّس"، ورب أسرة، وأعمل، وأتممت دراسة عليا!! وزملائي، من نفس (جيل- النسبة)، هم أطباء ومعلمون وضباط وصحافيون.. إلخ! .. أنا شخصياً لا أملك فكرة لسيناريو المساءلة عن إهدار عدد لا يستهان به من طلاب الأمس، ممن لم يجدوا قبولا في جامعات سعودية آنذاك.. ولم يجدوا سبيلاً للحصول على ابتعاث خارجي قبل تفعيل برنامج الابتعاث الشاب الآن! ولكن على الأقل.. يجب على وسائل الإعلام الآن أن تفتش عن بعض العقول التي صدرت قرارات إقصائية مشابهة.. وسؤالهم عن السبب! (ليش - طال عمرك - سويت بعيالنا كذا؟)
عن الثاني أقول: عظيم جدا! أم ترانا كنا سنسكت عن تقاضي أبنائنا وبناتنا راتباً "هلولاً" يقدر بـ 1200 ريال، شامل المميزات "الأهلية" الأخرى.. كانعدام الضمان الاجتماعي، التأمين الطبي، بدل النقل، بدل الصمت.. إلخ! ناهيك عن اشتغال كثيرين وكثيرات في مهنة التعليم الأهلي دون راتب يذكر! ودون محاسبة لأي مدرسة بخستهم حقهم! من المهم جداً أن تكتمل الهدية هنا.. بتشديد الرقابة على المدارس الأهلية، ودفعها للالتزام بالباقي من محددات هوية أهم وظيفة في مجتمعنا.
عن الثالث أقول: عين العقل! والقرار السيادي كان هو الحل الأمثل كما أشرت في مقالات سابقة.. وكما تأكد لنا اليوم! الوضع كان مخجلا جداً لعقود طويلة! والأهم أنه كان متناقضا مع أبجديات مجتمعية.. قبل الثيولوجي منها! وما كنا لنقدم فيه أو نؤخر.. حتى لو لكناه إعلامياً لسنين!
أما عن الرابع.. فأقول: ما أذكى الإدارة إن شاءت! وقرار واعٍ، كهذا، سيوظف عشرات العاطلات، وسيعجل بترغيب العشرات من المنهكات في التقاعد المبكر! والأجمل.. هو الالتفات لحقيقة احتياج مجتمعنا المدني بـ "الضرورة" إلى رياض للأطفال.. كمنشأة يجب توافرها.. وبسخاء. ويعلم الكثيرون أن هذه المرافق التربوية كانت حكراً على أبناء وبنات عدد قليل جداً من المعلمات.. ومن يعز عليهن!!
مخالصة:
ما انتظرته حقيقة ومعي عشرات من الآباء والأمهات،لا سيما والحديث عن جملة قرارات تتخذ من الإنسان السعودي صلبا لها، هو قرار نافذ يقضي بإخراج المشاريع التعليمية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة.. وصعوبات التعلم.. إلى النور. يكفي ما حصل من تعطيل وتعتيم دام لأكثر من سنوات عشر.. رغم القرارات السامية السابقة والبيّنة في هذا الخصوص. أعتقد أن الوقت مواتٍ تماماً.. والأمور بخير! لا عدمنا رجاء فيك يا خادم البيتين.