مواقع الشركات على الإنترنت و مخاطر استخدام شبكات التواصل الاجتماعي
على نحو متزايد يتم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي مثل ''تويتر'' و''فيسبوك'' من قبل الشركات ضمن مواقعها الإلكترونية للتواصل مع عملائها. ولا يخلو الأمر من وجود مخاطر حقيقية لاستخدام مثل هذه الوسائل ضمن المواقع الرسمية للشركات. وقد لخص التقرير الصادر عن InfoWorld هذه المخاطر في عدة تهديدات أمنية أساسية، وأكثرها أهمية خطر تطبيقات الهواتف المتنقلة، حيث إن انتشار وسائل الإعلام الاجتماعية يرتبط بشكل كبير مع ثورة تطبيقات الجوال والهواتف المتنقلة، فمع سهولة تحميل برمجيات الهواتف النقالة وانتشار استخدامها، تزايد ظهور الفيروسات والبرمجيات الخبيثة التي تهدد مستخدمي هذه الهواتف. ففي أوائل آذار (مارس) الماضي أزالت ''جوجل'' أكثر من 60 طلبا يحتوي على برمجيات خبيثة لهواتف تعمل بنظام تشغيل Android، وقد تم تصميم بعض هذه البرامج الضارة للكشف عن معلومات المستخدم وتدمير بياناته. وقد أشارت دراسة صادرة عن شركة نورتن إلى أن سرقة الهوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي يعد ضمن أكثر التهديدات التي ستواجه المستخدمين في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2011.
وتغري طبيعة التواصل عن طريق الإنترنت العديد من المستخدمين بتبادل المعلومات الشخصية عن أنفسهم من خلال الشبكات الاجتماعية أكثر من أي وقت مضى مما فتح المجال للمحتالين وقراصنة المعلومات لاستغلال هذه المعلومات لمصالحهم الخاصة. وفي بعض الأحيان يعمل بعض قراصنة المعلومات على نشر فيروسات خبيثة داخل مواقع الشبكات الاجتماعية من خلال إعلانات لطرف ثالث. واعتبر التقرير أن موقع تويتر معرض أكثر من غيره للاستغلال من قبل القراصنة وذلك للطريقة المتبعة في اختصار ''تويتر'' لعناوين مواقع الإنترنت. كما أن وعي الموظفين ومقدرتهم على التعامل مع مثل هذه الوسائل له دور كبير في الحد من الأخطار المترتبة من استخدام مثل هذه الشبكات الاجتماعية، ويجب أن يدرك الموظفون المسؤولون عن إدارة هذه الشبكات أنهم يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية للحديث نيابة عن شركاتهم وليس عن أنفسهم، حتى لا يفتقد الموقع الاحترافية والمصداقية.
وأخيرا فإن أكثر التهديدات التي تنتج عن استخدام الشبكات الاجتماعية ضمن المواقع الرسمية للشركات، ينبع من عدم وجود سياسة واضحة وأهداف محددة لاستخدام مثل هذه الوسائل. ومن أكثر الضرورات المتعلقة بسياسة استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية، أهمية قيام الشركات والمنظمات بإجراء التدريب والتأهيل المناسب للموظفين، إضافة إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعية تحتاج إلى منسق وموجه لإدارة هذه المبادرة. وهذا يعني أهمية وجود مدير لوسائل الإعلام الاجتماعية.
متخصص في أمن المعلومات والتعاملات الإلكترونية