المرأة السعودية والدور المنتظر

نعم للإصلاح والتطوير، نعم لتحقيق التقدم التكنولوجي، نعم لإشراك المرأة في الحراك الاجتماعي الذي يشهده المجتمع بكل مكوناته وأطيافه، نعم نعم.. إلى ما لا نهاية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل الدور المطلوب من المرأة السعودية متوافق مع طبيعتها؟ وهل هو وفق ما يمليه العقل والمنطق؟ لأنه لا يخفى على أحد أن من بين الأسباب التي حققت الفعل الحضاري للأمم، الحفاظ على دور المرأة ومكانتها في المجتمع، ولكن وفق الضوابط التي تحفظ كرامتها، وبها بعد الله تحفظ الأجيال والأمم؛ لأن العبث بهذا الدور يعتبر من مفاتيح سقوط الأمم وهلاكها.
وقد استوقفني لكتابة هذا المقال الاهتمام غير المسبوق من قبل ''مراكز التفكير والتخطيط الغربية''، لإشراك المرأة السعودية في الحراك الاجتماعي بغض النظر عن هذا الحراك أو طبيعته أو طبيعة التكوين الثقافي لمجتمعنا؛ وذلك من خلال استغلال بعض أبناء المملكة، خصوصا المندفعين منهم والمتأثرين بالفكر الغربي لتنفيذ هذه المخططات الخطيرة (جدا) على المستوى البعيد دون أن يشعروا بذلك. والمتتبعون لهذه المراكز يحذّرون من الوقوع في كمين (الفخ الحضاري)؛ لكي يكون التاريخ شاهدا على ما يقولونه؛ لأن مشاركة المرأة إذا تحققت وفق ما يطلبه الغرب في يوم من الأيام فإن ذلك يعني أن مراكز التفكير الغربية ربما نجحت في تمرير أجندتها، لكن هذه المحاولات لن تؤثر في إكمال مسيرة (البناء) والإنجازات الجديدة التي تحققت في المملكة على كل المستويات، وذلك - بفضل من الله - ثم بفضل إرادة ولاة الأمر - حفظهم الله - وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. ثم بفضل إرادة شعب المملكة.
كما أن مشاركة المرأة ودورها يمكن تطويره ضمن الثوابت الشرعية والمجتمعية الأصيلة، إضافة إلى وضع خطة لاحتواء دور المرأة في المملكة؛ حتى نرى للجزيرة العربية نمطا ثقافيا متميزا عن غيره من الثقافات الأخرى وفقا للضوابط الشرعية الصحيحة التي بني عليها هذا الكيان وحقق لها كرامتها وحفظ مكانتها الاجتماعية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي