ضرورة استخدام الهواتف الذكية في إدارات تقنية المعلومات
أدى الانتشار المتزايد لاستخدام أجهزة الهواتف الذكية إلى ظهور بعض الصعوبات في قدرة كثير من إدارات تقنية المعلومات على التحول للاستفادة من أجهزة الهواتف الذكية بشكل أكبر وإحلالها بدلا من الأجهزة المكتبية وأجهزة اللاب توب. فمن الواضح أن سيطرة الهواتف الذكية قادمة لا محالة والمواجهة مع الأجهزة المكتبية أصبحت شبه محسومة، وهذا الأمر بدأ يشكل عقبة جديدة لدى العديد من مديري تقنية المعلومات في تغيير استراتيجياتهم المتعلقة بالبنية التحتية للموارد التقنية والمهنية.
ففي عام 2010، نحو 95 في المائة من الشركات البريطانية قدمت أجهزة كمبيوتر محمولة لموظفيها ولكن التطورات الراهنة والانتشار المذهل لأجهزة الهواتف الذكية حفز العديد من الشركات على تقديم أجهزة الهواتف الذكية لتسعة من أصل عشرة موظفين وخاصة أن العديد من الموظفين يرفضون استخدام أجهزتهم الشخصية لأغراض العمل، وهذا من أبسط حقوقهم الوظيفية، ومنذ مطلع هذا العام شهدت الطلبات على الأجهزة الذكية تزايدا من قبل مديري تقنية المعلومات في عدد من الدول، وذلك لتوفيرها لموظفيهم للتواصل عبر البريد الإلكتروني والوصول إلى الشبكات الداخلية والتطبيقات الخاصة بشركاتهم.
إن مثل هذه التغييرات التي سيواجهها مديرو تقنية المعلومات ستشكل عبئا كبيرا عليهم ما لم يواجهوا الأمر باحترافية عالية والعمل على تغيير خططهم واستراتيجياتهم حيال العديد من الأمور المتعلقة بالبنية التحتية لتقنية المعلومات وسياسات عمل وأداء التطبيقات وكل ما يتعلق بالأمور الأمنية المرتبطة باستخدام الهواتف الذكية، فالمسائل الأمنية ستظل على الدوام الشاغل الأهم لمديري تقنية المعلومات، خاصة أن العديد من التقارير أشارت إلى أن عدد المنظمات التي شهدت اختراقات أمنية نتيجة إدخال أجهزة غير مصرح بها ارتفعت من 27 في المائة خلال عام 2010 إلى 42 في المائة خلال هذا العام.