ذكرى اليوم الوطني.. والربيع العربي
تأتي ذكرى الاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هذا العام، والعالم من حولها يشهد تغيرات ومخاطر سياسية واقتصادية تأثر بها كثير من البلدان العربية التي انطلقت فيها ثورات ما يسمى بالربيع العربي. أما نحن في المملكة فإن ربيع شعبها يختلف تماما عن ربيع الشعوب العربية الأخرى التي تواجه عدم استقرار سياسي واقتصادي واجتماعي يهدد شعوبها وقادتها، فنحن في المملكة نحتفل اليوم بربيع آخر من الإنجارات وهي تحتفل بذكرى العيد الوطني الـ 81 بعد أن تحقق كثير من الإنجارات والطموحات بفضل تلاحم شعبها مع قيادته الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - يحفظهم الله.
لقد تحققت لهذه البلاد عهود جديدة من الرخاء والاستقرار في جميع أجزائها بفضل من الله وتحكيم الشريعة الإسلامية التي يسرت لهذه البلاد كافة خطواتها المباركة في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية العسكرية والتعليمية والاجتماعية والصحية وغيرها من المجالات الأخرى التي بفضلها غرس حب المواطنة والانتماء لدى المواطن لوطنه الذي يعيش على أرضه وتحت سمائه ويتمتع بما فيه من خيرات وحياة كريمة يظللها الأمن والاستقرار.
إن هذا اليوم من كل عام يأتي كمناسبة عظيمة تؤكد قوة وتلاحم هذه البلاد والتفاف المواطنين حول قيادتهم الرشيدة في مواجهة المغرضين والحاقدين الذين يحاولون النيل من هذه البلاد العزيزة وقيادتها ولكن أثبتت الأحداث بما لا يدع مجالا للشك تمسك أبناء هذا الوطن بالعقيدة الإسلامية والثوابت والتقاليد العربية الأصيلة والالتفاف حول قيادتهم لتفوت الفرصة على المغرضين لتحقيق أهدافهم ضد المملكة وشعبها الكريم.
حفظ الله المملكة من كل سوء وحفظ قيادتها ذخرا وعونا لشعبها الأبي الوفي لقيادته الرشيدة لنكون كما أراد المؤسس وأبنائه البررة أصحاب عقيدة خالصة قائمين عليها ومراعين ومحافظين على شريعتنا الإسلامية كنهج حكيم للحكم الرشيد حتى ينعم الشعب السعودي بالأمن والاستقرار والطمأنينة والحياة الكريمة.
ونسأل الله العلي القدير أن يعيد علينا ذكرى اليوم الوطني العام المقبل، والمملكة أكثر منعة وقوة في جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفضل قيادة رشيدة تضع مصالح شعبها والشعوب الإسلامية والعربية الأخرى نصب عينيها.
وأخيراً أسأل الله أن يحفظ بلادنا ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلطان بن عبد العزيز ولي عهده الأمين، والأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.