اليوم الوطني.. إنجازات الحاضر وتطلعات المستقبل
إنه من دواعي سرور الشعب السعودي الوفي لقيادته الرشيدة في هذه المناسبة الغالية، أن نستعيد ذكرى توحيد هذا الكيان الشامخ على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - الذي استطاع بحكمته وشجاعته وقوة عزيمته أن يوحد المملكة، وأن تصنع تجربة وحدوية هي الأهم في التاريخ الحديث.
يحق لنا اليوم كسعوديين أن نحتفل بذكرى اليوم الوطني الـ 81 للمملكة العربية السعودية، وأن نفتخر في هذه المناسبة الغالية على نفوسنا، بكفاح أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود، الذين حافظوا على ما تحقق من إنجازات تنموية في شتى المجالات ، بل وأضافوا إلى المسيرة الخيرة إنجازات عديدة صنعت تجربة تنموية حظيت بتقدير واحترام شعوب وقادة العالم.
لم تكن المملكة في يوم من الأيام بمعزل عن القضايا العربية والإسلامية والدولية، السياسية منها والاقتصادية، حتى أصبحت المملكة بفضل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكانة مرموقة في المحافل الدولية لها تأثيرها في جميع الأصعدة. فأصبح شعب المملكة وقادته محل تقدير واحترام لدى جميع شعوب العالم، كيف لا ونحن نمد يد العون للبعيد قبل القريب، وإسهاماتنا ملموسة وتعرفها جميع شعوب العالم. في كل بقعة من بقاع الأرض غرسنا بذرة خير ونماء ومددنا أيادينا بيضاء لإخواننا من مختلف شعوب العالم، وما وقفة قيادة المملكة وشعبها مع الكارثة التي حلت بالصومال أخيرا إلا دليل على نبل قيادتنا وكرم شعبها.
في هذه الأيام ونحن نحتفل باليوم الوطني لبلادنا لابد أن نتذكر بكل إجلال، بفخر وعزة، ما تحقق من مكتسبات للوطن والمواطن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - يحفظه الله - الذي استطاع بحنكته ورؤيته الثاقبة قيادة مسيرة الخير في المملكة إلى آفاق أوسع من التطور والنماء والرخاء. فقد نجح الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تحقيق طموحات شعبه وتطلعاته، وأصبحت المملكة، بفضل الله ثم بفضل هذه النجاحات، تحظى بمكانة مرموقة على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية.
فقد حرصت المملكة عبر السنوات الماضية وستظل بإذن الله، على دعم مكانتها الإقليمية والدولية، وتعميق أواصر التعاون مع بقية دول العالم بفضل مواقفها الداعمة للحق والمساندة لتدعيم قواعد السلام في أرجاء المعمورة. وقد سعت المملكة لدعم التضامن الإسلامي ولم الشمل العربي والدفاع عن قضاياه في المحافل الدولية مما كان له الأثر الكبير في تعميق الروابط الأخوية بين الدول العربية والإسلامية، بفضل استثمار جهودها وعلاقاتها ومكانتها الدولية في تحقيق كل ما فيه الخير للأمتين العربية والإسلامية.
وستظل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تطوير العمل الاقتصادي والاستثماري بارزة بفضل القرارات الاقتصادية الشجاعة التي هدفت إلى تحقيق الرفاهية للمواطن السعودي وتلبية تطلعاته في الحياة الكريمة، حيث نجح هذا العهد الزاهر في تثبيت دعائم اقتصاد شامخ من خلال تنويع القاعدة الاقتصادية، وبناء المدن الاقتصادية والصناعية، وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين، وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب السعودي، ودعم قضايا المرأة الاقتصادية والاجتماعية حتى تصبح عنصرا فعالا في المجتمع السعودي والخليجي والدولي.
وستظل ذكرى اليوم الوطني للسعوديين رمزا للوفاء والطاعة والعطاء والبناء والإنجازات المتلاحقة في شتى المجالات التي تحقق رفاهية المواطن الذي تقع عليه مسؤولية كبيرة للحفاظ على المكتسبات التي تحققت، وأن يعمل على تطويرها والعمل على زيادتها. فالمواطن السعودي كان وما زال دوما محور للتنمية وصانعا لها. لذا ندعو الله العلي القدير أن يديم على المملكة الغالية على نفوسنا أمنها واستقرارها وعزتها تحت قيادة رشيدة حكيمة.