أين الباحثون والمختصون عن حضور المؤتمر الوطني لتقنية المعلومات؟
خلال الأيام الماضية نظمت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية فعاليات المؤتمر السعودي الدولي لتقنية المعلومات 2011م في مقرها في مدينة الرياض والذي استضافت فيه عددا كبيرا من الباحثين والخبراء في عدد من المحاور ذات الأهمية بمستجدات تقنية المعلومات مثل الشبكات الاجتماعية، أمن المعلومات، الحاسبات فائقة السرعة والشبكات اللاسلكية، وتم تسليط الضوء من خلال جلسات المؤتمر على عدد من المواضيع المهمة مثل الحوسبة الصديقة للبيئة والحوسبة السحابية، وبلا شك فإن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يعكس الدعم الكبير الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة لقطاع تقنية المعلومات وتعمل على تعزيز دور المملكة الريادي في مجال توطين التقنية ونقلها.
وعلى الرغم من أن مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية قد عملت على إعداد وتنظيم المؤتمر بكفاءة واحترافية عالية إلا أن الملاحظ واللافت للنظر ضعف الحضور للمؤتمر، مع أن جلسات المؤتمر كانت فرصة ذهبية لا يمكن تعويضها وبالأخص للباحثين وطلبة الدكتورة للاستفادة من الخبرات البحثية في هذه المجالات الحيوية، فكم كنت أتمنى أن أرى كافة الباحثين السعوديين والطلبة المختصين في المجالات الهندسية والحاسوبية متواجدين لإثراء الجوانب البحثية والتقنية لديهم والاستفادة من خبرات الأسماء المميزة التي تواجدت خلال هذا المؤتمر، فغياب العديد من الجامعات السعودية عن حضور المؤتمر كان أمرا مستغربا خاصة ونحن نعيش العصر الذهبي للتعليم العالي والدراسات البحثية. ولا أبالغ إذا ذكرت أن حضور الباحثين والمختصين السعوديين لبعض المؤتمرات خارج المملكة يفوق عدد حضور المؤتمر السعودي لتقنية المعلومات!
إن الاستفادة المثلى من هذه المؤتمرات لا تكتمل إلا بالحضور والمشاركة الفعالة وتبادل وجهات النظر مع الخبراء،، وأتمنى أن نرى حضورا أكبر في المرات القادمة وأن تعمل مراكز الأبحاث في جامعاتنا على تحفيز الباحثين والطلبة على حضور مثل هذه الفعاليات وبالأخص الجانب النسائي والذي كان تواجده محدودا خصوصا في ثاني أيام المؤتمر، مرة أخرى الشكر والتقدير لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على التنظيم المميز وحرصها على استقطاب خبراء مميزين في مجالاتهم البحثية.
متخصص في أمن المعلومات والتعاملات الإلكترونية