الإنترنت بالكهرباء!
قريبا سنقول وداعا لاستخدام التليفون.. لأن الإنترنت سيصبح عن طريق الكهرباء.. هو حلم يراود أحلام صناعة التكنولوجيا الإلكترونية.. وذلك بنقل الإنترنت عن طريق تيار الكهرباء العادي!!
طبعا هي بشرى سارة للمصانع الكبرى والشركات والبنوك وغيرها من المراكز التي تقدم الخدمات الاقتصادية والتي تتضرر لأي عطل إلكتروني أو بطء أو توقف للشبكة وتكبدها خسائر اقتصادية فادحة إذ يشهد الإنترنت انتشارا انفجاريا لنوع جديد من كوابل الإنترنت يسمى علميا "الخط الرقمي اللامتزامن للمستخدم"!
وقد ظهر هذا الحلم الذي سيؤدي لنقل الإنترنت بسرعة تفوق آلاف المرات سرعتها راهنا في شبكة "آي بي إم" IBM الأمريكية قبل نحو عقد من السنين.. وأخيرا تأسست شركة فرنسية كرست نفسها لتحقيق هذا الحلم التكنولوجي.
ويطلق على تلك الكابلات الكهربائية التي يتوقع أن تحمل الإنترنت اسم PlC فكيف تعمل هذه التقنية؟! تقنية تمرير خطوط الإنترنت عبر كابلات الكهرباء المركبة سابقا عن طريق شركة الكهرباء، بحيث يمكن توصيل الإنترنت مباشرة للعملاء بالمباني دون الحاجة للاعتماد على البنية التحتية لشركات الاتصالات.. فالحاجة لطرق إضافية لتوصيل خدمة الإنترنت ذات الجودة والسرعة العالية لأكبر شريحة في المجتمع أصبحت ملحة.. وهذه التقنية الذكية هي تطوير وتأهيل للشبكة الكهربائية لنقل المعلومات بسرعة عالية، وبالتالي توفير خدمات الإنترنت ذات السرعة العالية لأكبر شريحة ممكنة من المجتمع.. حيث إن ما أعلنته شركة ميتسوبيشي الكهربائية أخيرا عن تطوير تقنية لإرسال الإنترنت عبر الخطوط الكهربائية للمنازل والمكاتب، وتتلخص هذه التكنولوجيا في أن تقوم الشركة العاملة في هذا المجال ببث خدمة الإنترنت عبر خطوط الكهرباء متوسطة الضغط وبسرعة تصل إلى 200 ميجابيت لكل ثانية.. وبعد ذلك تتفرع الخدمة إلى شبكة الضغط المنخفض وتقدم للمستخدم النهائي على مدار الساعة في المنزل أو العمل بسرعة تراوح بين 350 كيلو بايت في الثانية و(20 ميجا ثانية) والربط بسرعة BPS20 فتكون أسرع بـ 360 مرة.
هل حقا سنستغني عن التليفون والاشتراكات الشهرية وغيرها مما يتاح لنا للحصول على خدمة إنترنت أسرع ونستبدلها بالتيار الكهربائي العادي؟!