خوف كمبواريه وعنفوان الهلال
ذهب إلى أولسان قبل مباراة الذهاب الآسيوية ودون ملاحظاته حول الفريق الكوري والتي كان أهمها بالطبع هو اعتماد الفريق الكوري على جناحه الأيمن (الأقشر) لي كيون هو، الذي يقف وراء كل هجمة خطرة لفريقه، لا نختلف مع الفرنسي الأسمر في التعرف على مكامن القوة في الخصم ولكن تغيير خطة الفريق واللعب حسب نقاط القوة في الخصم هو خطأ جسيم (يقزم) فريقك ويهز ثقة اللاعبين بأنفسهم.
لعب كمبواريه في كوريا بالزوري كظهير أيسر وأمامه ياسر الشهراني لمساندته وإيقاف الهجوم الكوري المتوقع، لكن المدرب الكوري كان أذكى وهاجم بضراوة من الجهة المقابلة التي لعب فيها النامي وحيداً وتمكن من خطف هدف وإضاعة أكثر من فرصة محققة.
لم يستوعب كمبواريه الدرس حتى انتهى الشوط الأول وقام بتحويل الشهراني للجهة اليمنى التي أصبحت مسرح عمليات لفريق أولسان ليتحسن أداء الفريق ويستعيد توازنه.
في مباراة الفتح الأخيرة كرر كمبواريه الخطأ نفسه وبنى خطته حسب نقاط القوة في الفريق الخصم، والكل يعلم أن قوة الفتح تكمن في الثلاثي خلف المهاجم (إلتون، ربيع، الحمدان) وقام باللعب بثلاثة محاور لإيقافهم، ولكن فتحي الجبال كان أكثر ذكاء وأوعز للاعبيه بالضغط على محاور الهلال وقطع الكرات منهم لينكشف دفاع الهلال وهو ما حصل فعلاً.
قد ينجح كمبواريه في الفوز بالدوري مع الفريق الأزرق، ولكن أكاد أن أجزم أنه مدرب (خواف) يفتقد الجرأة ولا يستطيع التعامل مع مباريات الحسم أو خروج المغلوب .... وسيظهر ذلك جلياً في مباريات الكؤوس وكذلك أمام الفرق الخليجية في البطولة الآسيوية القادمة.
لكل مدرب طريقته وفلسفته في التدريب، فكوزمين (مثلا) يلعب بطريقة معينة وعلى الخصم التعامل معها، أما كمبواريه فيقرأ الخصم ويلعب حسب خطته ونقاط قوته وضعفه.
كمبواريه قد ينجح مع فريق متوسط لأن فلسفته التدريبية تتناسب مع هذه النوعية من الفرق، ولكنني أشك في نجاحه في (الحسم) مع الهلال .. وإن غداً لناظره قريب!.