عيد «تحديات المرحلة»
أثناء مباراة المنتخب السعودي ونظيره الأرجنتيني التي أقيمت في الرياض التقيت بالأستاذ أحمد عيد خلال لقائه برئيس الوفد الأرجنتيني الدكتور (خرمان) والوفد المرافق له وكان (عيد) الرجل الهادئ الواثق الذي يتطلع لبناء علاقات مع الاتحاد الأرجنتيني والاستفادة من الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين.
فاز بعدها الكابتن أحمد عيد برئاسة الاتحاد ولم أتفاجأ بسبب ثقتي بالرجل الذي قابلته لدقائق وخرجت بانطباع إيجابي حول شخصه وما قد يقدمه في فترة انتخابه للسنوات الأربع القادمة. رئيس الاتحاد "الجديد القديم" لن تكون مهمته سهلة خصوصاً في ظل الهبوط الواضح لمستوى الكرة السعودية والذي لا يشكل نكسة بقدر ما يشكل صعوبة في إعادة دوران عجلة التطوير والمتابعة.
ولعل أهم ما يجب على مجلس إدارة الاتحاد الجديد ورئيسه هو الاستفادة من التجارب السابقة لاتحادات منتخبة في المنطقة خصوصا التجربتين الكويتية والمصرية، فالاتحاد الكويتي تعرض للإيقاف بسبب تدخل النافذين فيما أدى تدخل الحكومة المصرية وإقالة سمير زاهر لتدخل الـ "فيفا" عبر خطاب شديد اللهجة يفرض إعادة زاهر (المنتخب) ويحذر السلطات من التدخل في قرارات الاتحاد والتأكيد على استقلاليته.
إذا ما عمل عيد ومجلس إدارته بعيدا عن التأثر بالضغوط الإعلامية "أو غيرها" وتحت مظلة الـ "فيفا" فعلياً كونه المرجعية الرسمية والوحيدة لجميع الاتحادات العالمية فسيكون المناخ ملائما جداً لنجاح الاتحاد ولجانه التي يشكلها، فالسلطة الوحيدة (داخلياً) هي سلطة الجمعية العمومية والتي يحق لها محاسبة مجلس الإدارة ومناقشة الخطط والقرارات والنتائج التي يعرضها الاتحاد وفق اللوائح الدولية.
لا يوجد أسهل من الفشل ولا أصعب من النجاح وبينهما يقف الاتحاد الجديد فالعمل على تطوير البنية التحتية والتخطيط للمستقبل وتطبيق اللوائح بغض النظر عن المستفيد والمتضرر هي أهم التحديات التي يواجهها الاتحاد المنتخب، أما النتائج فليس من العدل أن نطالب بها خلال السنتين الأوليين من تشكيله.