كيف نَفَذَ ريكارد من سياط الاعلام ..!
انقسم الجمهور السعودي الى قسمين عندما غادر منتخبنا الى البحرين ليخوض غمار بطولة كأس الخليج , فمنهم من يراهن بحصول المنتخب على اللقب ,لكي يقدموه هدية لتلك الجماهير الوفيه والمتعطشة للبطولات التي كان لمنتخبها صولات وجولات داخل منصات التتويج وملامسة الذهب, وذلك إبان جيل حملوا على عاتقهم جميعا مسؤولية وطنيه فكانوا خير من حملها في مجال الرياضة.
وقسم آخر فضل الإنتظار والترقب وهم يعتقدون أن هناك أخطاء بالجملة قد حدثت في عملية الإعداد والتشكيل وحتى على المستوى الإداري, وستظل تلك الأخطاء قائمه في حال حصلنا على كأس البطولة, لأنها ستذوب مع حرارة الفرح وإعتلاء منصات التتويج من جديد.
ظهر ذلك جليا بعد التصريحات التي أثارت الكثير من الجدل للمدرب ريكارد, حيث قال : إن تشكيلة المنتخب كانت مفروضة عليه فرضا, وكأنه يقول لست مسؤولا عن اخفاق منتخبكم!, اذن لماذا وأنت مدرب عالمي سمحت بالتدخل في عملك ياسيد ريكارد؟ ولماذا لم تصرح بذلك قبل خوض غمار البطولة ؟ أم انك لم تتفوه بكلمه واحده الابعد ان سلط الاعلام سياطه تجاهك بالنقد اللاذع كعنصر أساسي في هذا الاخفاق الكبير .! لقد هرب ريكارد بذكاء من النقد اللاذع بعد هذه التصريحات حيث وضع الكره في ملعب الأخرين بعد أن شتتها من مرماه بحرافة عالية !
هناك عدة اسئله يجب ان يتم الإجابة عليها بعد تصريحات المدرب ريكارد ..
من فرض التشكيلة على المدرب ؟
لماذا تم استدعاء لاعبين بعينهم تحت ضغوط معينه ؟
والى متى وحال منتخبنا هكذا ؟ وماهي الخطوة القادمة لإعادة منتخبنا الى سابق عهده ؟
لقد حزنت كغيري لخروج منتخبنا مبكرا من البطولة ومازاد حزني وألمي هو دموع الجماهير السعودية التي تساقطت في مدرجات الملعب حزَناً على خروج منتخبها الذي كان يوما ما .مرعبا لنصف العالم.!!
نأمل من رئيس الاتحاد السعودي تصحيح الوضع, وتوضيح الحقائق كاملة امام الجمهور المحتقن, ولابد أن يكون هناك مزيدا من الشفافية وتوضيح أسباب الخروج ,وتوضيح الحقيقة كامله حول ما صرح به المدرب ريكارد.
اعتقد ومن وجهة نظري أن كل هذه التطورات هي خطوه سليمه باتجاه الطريق الصحيح لإعادة منتخبنا الى سابق عهده حيث سيعمل الجميع إن شاء الله بكل جد واخلاص لتلافي اخطاء الماضي وترك المدرب هو من يعمل بعيدا عن الضغوط لإختار لاعبين محددين كما صرح به المدرب . ومن أجل مصلحة عامه لهذا الوطن الغالي الذي نضحي جميعا بالغالي والنفيس لكي يكون فوق الجميع في كل المحافل الدولية. وانا اكثر تفاؤلا بالفترة القادمة وأكاد أجزم أنها ستكون فتره ذهبيه لرياضتنا السعودية بمشيئة الله.