ياسر خصم نفسه

منذ أن وقع للهلال وتنازل عن ملايين رئيس الاتحاد الأسبق منصور البلوي، ومنذ أن تألق وأصبح علامة فارقة في خريطة الكرة السعودية والآسيوية حتى حقق أفضل لاعب آسيوي عام ٢٠٠٧ وأصبح قائدا لناديه وللمنتخب..
ياسر القحطاني لا يختلف على إمكاناته الفنية عاقلان, لاعب يتمناه أي مدرب ويتشوق المتذوق لكرة القدم رؤيته وهو يجندل الدفاعات ويتحرك في أرجاء الملعب بحثاً عن الكرة .. ولكن ماذا حدث لياسر؟ ولماذا يختفي ثم يعود فجأة ؟ هل استسلم للضغوط فعلاً؟
عندما ينضم ياسر للمنتخب تتركز عليه الأنظار ويبدأ (مبغضوه) في التشكيك والتلميحات حول انضمامه وكلما اقتربت البطولة أو مباراة المنتخب زادوا الضغط عليه ونجحوا في التأثير على المنتخب وقائده.
يقول أحد لاعبي الأخضر (رفض ذكر اسمه) : عندما يكون ياسر من ضمن التشكيلة ندخل الملعب ونحن (لا إراديا) نعلم أن الإعلام سيركز على ياسر في حالة الإخفاق ولن نتعرض كثيراً للوم، وعندما يكون ياسر غائبا يتضاعف حماس اللاعبين لأنه لا يوجد عذر في غياب ياسر، والدليل مباراة الأرجنتين ثم المشاركة في بطولة الخليج وأخيرا الفوز على الصين، إنه أمر واضح للعيان ولا شك في ذلك!
ذهب ياسر للعين فتحرر من الضغوط وابتعد عن (سخافة) البعض فتألق وعاد للهلال ليسجل أعلى نسبة أهداف له منذ حضوره للهلال ليقنع ريكارد بضمه من خلال مستواه الفني، فكان سقوط المنتخب الذي تحمله ياسر وحده فيما نفذ بقية اللاعبين بجلودهم. ياسر القحطاني هو الوحيد الذي يستطيع التغلب على الضغوط وعلى من يحاول إحباطه وتشتيته, ليس لدى ياسر الكثير من الوقت ليرد على المشككين من خلال الإعلام فالملعب هو الوسيلة الأسرع و(الأعدل) ليرد عليهم، بشرط أن يدخل الملعب ولا يفكر سوى في أن يكون الأفضل بين الـ ٢٢ لاعبا، وأن يكون خصما لنفسه قبل أن يتفاعل مع ما يقوله الآخرون.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي