لا أعرف أُفَحِّط!

سبق وأن وعدت صديقي معن بأن أكتب مقالاً يتعلق بالتفحيط, والحمد لله أوفيت بوعدي, سبب وعدي له هو بَعثه لي مقطع فيديو يوضح نهاية التفحيط وأضراره الجسيمة, ولعلّه يكون مسرور عندما يتناول هذا المقال قراءة.

لا أعلم ما المغزى مِن التصوير أثناء التفحيط, وما الفائدة المرجوة مِن الذين يتبادلون مقاطع التفحيط وسط فرحة تغمر صدورهم وتطربهم, أرجوكم أخبروني ما الفائدة والمغزى؟

ألا ليت الشباب يتعاونون اليوم, يدًا بيد لتحويل هذه المقاطع المُنتشرة هنا وهناك لجانب التوعية مِن الخطر الذي يهددهم وهم لا يعلمون.

أرى أن المفحط لا يُفحط إلا لأغراض معينة, إما لتباهي ورياء, أو لتفريغ شحنات سلبية في جوفه, أو لسبب أجده بالنسبة لي مُقنعًا, والسبب هو ممارسته لهوايته المُفضلة, أحب أن أنوّه أن ليس بالضرورة كل من يفحط مريض.

علينا أن نكون على إيمان تام بأن التفحيط هواية, لكنها لم تُعطى قدرها الحقيقي, ولو أعطت لكان لدينا في كل منطقة ذات مساحة كبيرة بعيدة عن الضجيج سكان البيوت, ساحة مخصصة لممارسة هذه الهواية, بدلاً من الشوارع والطرق العامة, التي تكون عرضة لسلب الأرواح أو لإسقاط جرحى, لا بد من تخصيص ساحات تجمع الشباب وتمنعهم بطريقة وبأخرى من مخالفة النظام, لو سمحتم شاركوني أيضًا الحلول في التعليقات بالأسفل, وبإذن الله ستصل لمن يهمه أمرنا.

تحية ومحبة لكل من قرأ هذه السطور, وفي الختام أود أن أخبركم بسر ظاهر وهو أنني .. لا أعرف أُفَحِّط!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي