عادات الناجحين !
الناجحون في الحياة لهم عادات يتبعونها بشكل يومي ، وكل يوم يمضي يقربهم من أحلامهم وأهدافهم ، هم لا يسيرون جزافا ولا اعتباطا ، ولا يركنون إلى الحظ ، بل لهم نهج ينتهجونه في الحياة ، فتعال بنا نتعرف على بعض من عاداتهم :
أولا : يؤمنون بذواتهم وقدرتهم ولا يحجّمون منها شيئا ، و يعتقدون أنهم يستطيعون كما استطاع غيرهم ، وهناك قاعدة عامة تقول : إي إنسان يستطيع أن ينجز ما أنجزه إنسان آخر .
ثانيا : هم يفعلون الأشياء التي لا يرغب أو يُحجم الآخرون على فعلها ، بل إنهم يلزمون أنفسهم حتى على الأمور التي لا تهوى النفس ، لأنهم يربون أنفسهم على الصعب لا على ما تشتهي أنفسهم ، وفي الحديث الصحيح "والعاجز من اتبع نفسه هواها وتنمى على الله الأماني".
ثالثا: عيونهم وآذانهم مفتوحة على الفرص أو حتى أنصاف الفرص ، كالأسد الذي يتحين الفرصة للانقضاض على الفريسة ، بينما غيروهم يحضرون المجالس والأحاديث واللقاءات ولكن أبصارهم وآذانهم فاهِيَة.
رابعا: يدرسون الأوضاع ثم يقدمون بلا تردد على عكس الآخرين يترددون حتى في الدارسة وبذل الجهد ، ويقول الخليفة العباسي أبو المنصور :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة فان فساد الرأي أن تترددا
خامس : الوقت مهم لديهم ، ولذلك دائما هناك أعمال ومهمات يقومون بها ، سواء كانت شخصية أو أسرية أو اجتماعية أو اقتصادية أو صحية ، فلديهم برنامج طوال الأسبوع ، ليس كأولئك الذين إذا حادثتهم بالهاتف يأتيك نفس الرد في كل مرة : أنا فاضي مرني !
سادسا : يقرءون في عدة مجالات ولكن يركزون على مجال تخصصهم ، أو الجانب الذي يريدون أن ينافسوا وينجحوا فيه .
سابعا : هم باستمرار يبحثون عن التطوير والتجديد لا يستطيع الواحد منهم أن يقعد ساكنا ،و دائما هم في حركة ويمقتون الكسل والدعة ، وقد قيل : في الحركة بركة.
ولولا أن يطول بنا المقال لذكرت صفاتا أكثر لهم ، فصفاتهم كثيرة وممتعة كأننا ننتقل من بستان إلى آخر، وهي لا تجتمع كلها إلا في صفوة الناجحين وهم قلة نادرة ، ولكن حسبنا أن نتصف ببعض منها ، وقد قيل : ما لا يدرك كله لا يترك جله ، لعلنا بذلك نلحق بركب الناجحين ولو تشبها بهم ، وصدق الشاعر شهب الدين السهروردي حين قال :
وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح