هل تستطيع الاستغناء عنه؟
قريبا ستستغني المرأة عن خدمة الرجل عندما تتعطل سيارتها في منتصف الطريق أو عندما يفرغ أحد إطارات السيارة، ففي تلك المواقف كانت المرأة تقف في حيرة من أمرها إلى أن يأتي الرجل الشهم الذي يساعدها على اجتياز هذه الأزمة. وكشفت إحدى الدراسات عن مولد جيل جديد من الجنس اللطيف يستطيع التفكير بطريقة ميكانيكية ولديه الفضول الكافي لفهم كل شيء يتعلق بالسيارة، وأشارت الدراسة إلى ازدياد عدد النساء اللاتي يمكنهن إصلاح سياراتهن المعطلة بأنفسهن.
استعان الباحثون الإنجليز في دراستهم بالإحصائيات التي تشير إلى أن المرأة تتجه أكثر فأكثر إلى تعلم كل شيء يخص السيارة التي تستقلها كي تزداد ثقتها بنفسها ولا يساورها أي خوف عند حدوث عطل في سيارتها.
يرجع ازدياد إقبال المرأة على تعلم ميكانيكا السيارات إلى أن المرأة في العصر الحالي تتولى مسؤوليات كثيرة بدءا من المنزل إلى الأمور المالية، ما يجعلها تقبل أكثر على شراء السيارة ويتوقع الخبراء أن المرأة خلال السنوات العشر المقبلة ستتفوق على الرجل في الإلمام بميكانيكا السيارات التي احتكرها الرجال فترات طويلة، فإذا كان الرجل قد اكتسب معرفته بميكانيكا السيارات عن طريق الدورات التدريبية، ستكون على دراية أكبر من الرجل وستساعدها على ذلك التكنولوجيا الحديثة المزودة بها السيارات التي تجذب المرأة ولا تجذب الرجل الذي لا يفضل السيارة التي تعمل أوتوماتيكيا بقليل من الجهد.
تقول إحدى السيدات المشتركات في إحدى الدورات التدريبية الخاصة بفهم ميكانيكا السيارات إن إصلاح السيارة لا يحتاج إلى شيء سوى استخدام العقل، وإن المرأة باستطاعتها أن تقوم بإصلاح السيارة مثل الرجل، ومن الممكن أن تقوم بذلك بطريقة أفضل.
وحسب آخر الأبحاث وجد أن المرأة أصبحت تقود السيارة مثل الرجل حتى إنها أصبحت تقلد الرجل في أسلوبه العنيف لقيادة السيارة، إلا أن هناك من يقول إنه إذا قلدت المرأة الرجل وتساوت معه ربما تتفوق عليه في بعض الأحيان، إلا أنه في مجال ميكانيكا السيارات قد لا يسمح التكوين الجسماني للمرأة بأن تتفوق على الرجل في هذه المهنة، وعندئذ تكون القوة قد تغلبت على طموح المرأة.
همس الكلام:
أصبح الطلاق يتكلف أكثر من الزواج، ومع ذلك يستحق ذلك.