تعزيز حوكمة شركاتنا
ما أعلن عنه الأمير سعود بن خالد الفيصل، وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار، في حوار مع "الاقتصادية"، بأنه تم إطلاق مؤشر لقياس تنافسية الشركات السعودية، في مجال تطبيقات الحوكمة، بالتعاون مع جامعة الفيصل، ومعهد مجالس الإدارة الخليجي، وصحيفة "الاقتصادية"، نقطة ممتازة في طريق تعزيز حوكمة شركات القطاع الخاص، والتي ستنقل شركاتنا إلى مستوى أعلى من الشفافية والإفصاح والمهنية والعمل المؤسساتي المحترف. إطلاق مؤشر للحوكمة عامل مهم للمستثمرين لمعرفة مستوى مهنية شركاتهم ومدى جودة الأداء الإداري بما يعكس أعلى درجات الإفصاح والتي بتبنيها يسهل على المستثمرين اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، بل وحتى يسهل على الباحثين عن العمل اختيار الشركات التي يستهدفونها للتوظيف.
التعاون مع جامعة الفيصل ومعهد الإدارة يعطي المؤشر حيادية ممتازة. والتعاون مع "الاقتصادية" يعطي دفعة قوية لنشر وتثقيف جميع المهتمين بالشأن الاقتصادي، سواء مستثمرين أو باحثين أو طلاب أو باحثين عن عمل، بأهمية الحوكمة وأهمية مراقبة مؤشر الحوكمة لمعرفة مراحل تطور "عقليات" القائمين على شركات القطاع الخاص في بلادنا. إطلاق مؤشر للحوكمة دليل تطور ودليل وعي وحرص على تبني كل ما من شأنه زيادة كفاءة قطاعنا الخاص بكل مكوناته، كما أن التعاون مع جامعة الفيصل تطور مهم في مشاركة القطاع الأكاديمي في الحياة الاقتصادية. فالجامعات يجب أن تكون مراكز تحفيز اقتصادية ومنارات بحثية تنعكس على تطور وتقدم الأداء الاقتصادي والصناعي والاجتماعي، والشكر كل الشكر لجامعة الفيصل على مشاركتها والأمل أن تحذو بقية الجامعات حذوها.
تبني مؤشر للحوكمة يسهل عملية تصحيح الأخطاء الهيكلية متى وقعت، كما يساعد على تبني أسلوب إداري ثبت أنه ينعكس إيجابيا على المستثمرين.
أتوقع أن يكون سلوك مؤشر الحوكمة مختلفا عن سلوك بقية المؤشرات. الارتفاع سيكون سيد الموقف، وهبوطه سيكون سريعا ومؤقتا، "متى حدث"، وردة فعل المستثمرين ستكون سريعة لتصحيح أي ضعف في الأداء.
لا يجتمع العلم والمال إلا وتكون المحصلة إيجابية، ولا تجتمع الإرادة والعمل إلا عند ذوي العزم والحزم والقوة والعمل. بلادنا وشبابنا يثبتون يوما بعد يوم أنهم قادرون على إحداث التغيير بما ينهض ببلادنا والحمد لله، كل شيء في بلادي يدعو للتفاؤل.