صناعة القوة الإقتصادية !!

قد تكون هذه المقالة ذات أبعاد إقتصادية وإجتماعية بناءه، والحقيقة أنني شرعت في الكتابة بعد توجيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز لشركة أرامكو السعودية مهمة "إنجاز" المشاريع التنموية للدولة - لأسباب تخص فعالية تنفيذ مشاريع الدولة الكل يعلمها - والتي منها مؤخراً جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتقنية وملعب الجوهرة الشهير وأخرها إنشاء أحد عشر ملعب مماثل في عدة مناطق مختلفة في المملكة، ومضموناً سبقني الكثير في الطرح والنقد فيما أن تكون شركة الزيت العربية (أرمكو) الروح الحرة في تنفيذ مشاريع الدولة وتسليط الضوء على إمكنياتها الإدارية للمشاريع "الجبارة" وبُعدها عن تسليط الضوء عن عملها الأساسي والجوهري في مجال النفط ومشتقاته والذي ينعكس على الدخل القومي للمملكة العربية السعودية ومصدر دخل الدولة الرئيسي.

هنا أود من المختصين في إتخاذ القرارات في هذا الخصوص أن يعيروني بعض الإهتمام في طرح فكرة على أن تتبناها شركة أرامكو بمباركة الدولة، وهي طالماً أن شركة أرامكو أبدعت في إنجاز مشاريع تنموية كانت أحلام على الورق وأصبحت واقع يقع صداه على أصداء العالم، ,وأبرهت الجميع بقوة عضلاتها في إدارة المشاريع والإنشاءات أن تتخذ من هذه القوة التنافسية لديها أداة جديدة لخلق صناعة تخدم الوطن ليس فقط بإنجاز المشاريع، ولكن أيضاً بنقل المعرفة وتمكين القدرات البشرية المهدرة في سوق العمل السعودي.

وأقصد بذلك أن يتم تأسيس شركة ربحية تمتلكها أرامكو تماثل شركة إعمار العقارية المملوكة لحكومة دبي، وأن تأسس برأس مال حر يقودها ذوو الخبرة من أكفاء الشركة العظيمة (أرمكو) توظف كافة طاقتها (بعيداً عن إستخراج الزيت وهدر الطاقات البشرية والوقت من المجال (الرئيسي) في خدمة الإشراف على تنفيذ مشاريع الدولة بأعلى المواصفات العالمية وفي أسرع مدة زمنية ممكنة، وبالتالي يكون هنا فتح قناة جديدة للتنافس وخلق فرص العمل مهنية ذات أبعاد مستقبلية مبهرة.

الجدير بالذكر، أن شركة إعمار العقارية أسست في عام 1997م، وتبلغ من العمر 15 عاماً، ويحسب لها من الإنجاز كل ماهو عملاق ومبهر في مدينة دبي الخلابة، تقدر إجمالي الإيرادات لشركة إعمار العقارية أكثر من 8 مليارات درهم بصافي ربح قدره 2 مليار درهم (مايعادل 18%)، وتقدر إصولها العقارية حتى تاريخه 62 مليار درهم. في المملكة العربية السعودية تكاد تنعدم وجود عوائق تمويلية للمشاريع التنموية للدولة وتنحصر المشكلة في القدرة على التنفيذ "بكفاءة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي