مؤشرات الإنجاز في «رؤية 2030» «1»
ما إن تم الإعلان عن "رؤية 2030" والخطط التي سيتم تنفيذها تدريجيا بأهداف مدروسة من أجل مستقبل أكثر إشراقا وازدهارا يجعل وطننا الحبيب يقفز إلى مصاف الدول المتقدمة صناعيا وتعليميا واجتماعيا وصحيا... إلخ، حتى بدأت بعض الحسابات الوهمية في "تويتر" وغيره في نفث سمومها بشكل متواصل، الإشكالية ليست في هؤلاء المندسين والمشككين الذين يحلمون بانهيار المملكة اقتصاديا واجتماعيا، بل الإشكالية تكمن في "بعض" الأشخاص الذين ينساقون خلفهم من أبناء هذا الوطن بحسن نية! ــــ في عام 1981 حين تسلم مهاتير محمد رئاسة وزراء ماليزيا كانت الصراعات الدينية تفتك بها حيث 18 ديانة متصارعة، وكانت أعمال الماليزيين تنحصر في زراعة أشجار المطاط والموز والأناناس وصيد الأسماك فكان 52 في المائة من السكان تحت خط الفقر و دخل الفرد لا يتجاوز 1247 دولارا في السنة. لم يتوقف مهاتير أمام هذه الصعوبات بل سعى بكل قوة لتغييرها للأفضل فرسم خريطة لمستقبل ماليزيا حدد فيها الأولويات والأهداف والنتائج، التي يجب الوصول إليها خلال عشر سنوات ثم 20 عاما أخرى إلى عام 2020، ونجح مهاتير ببساطة لأن شعبه آمن بخططه وأفكاره لانتشال ماليزيا من مستنقع التخلف والتناحر والدفع بها لمصاف الدول المتقدمة.. فماذا حدث بعد تطبيق رؤية السنوات العشر الأولى؟!
ـــ أصبحت ماليزيا خلال أول سنتين من أول دول العالم في تصدير زيت النخيل.
ـــ أصبحت واردات السياحة في حدود 33 مليارا بعد أن كانت لا تتعدى 900 مليون فقط.
ــــ زاد دخل الفرد من 1247 دولار سنويا إلى 16 ألف دولار.
ــــ تم إنشاء 15 ألف مشروع صناعي 50 في المائة منها استثمار أجنبي وفرت مليوني وظيفة للمواطن الماليزي.
ــــ ربط المدارس بالتقنية الحديثة فبلغت نسبة المدارس المربوطة بشبكة الإنترنت عام 1999 أكثر من 90 في المائة، واهتم بالبحث العلمي ودعمه بشكل متواصل فأصبحت الميزانية المخصصة للتعليم تساوي 23 في المائة من الميزانية العامة للدولة.
ـــ قفز بالاحتياطي النقدي من ثلاثة مليارات فقط إلى 98 مليارا، ووصل حجم الصادرات إلى 200 مليار دولار، واستطاعت ماليزيا تصنيع 80 في المائة من السيارات التي يركبها المواطن الماليزي!
ــــ أنشأ أكبر جامعة إسلامية في العالم بأسره، أصبحت ضمن أهم جامعات العالم التي يتنافس الطلاب من مختلف أنحاء العالم للتسجيل فيها. في المقال القادم سأتحدث عن دورنا كمواطنين نحو "رؤية 2030"!
وخزة
ــــ يقول مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق "أفضل ثروة في أي دولة هي شعبها".