احذروا دكتور المصطافين
الكل بدأ يستعد للسفر داخليا أو خارجيا، ومن بناتنا من بدأت تحقن وتقشر مبكرا استعدادا للسفر، ومنهن من حفظت جزءا من مالها للتجميل في عيادات أوروبا أو أمريكا، إما لعدم ثقتها بالمحلي "وهذا حق لها". أو أنها صاحبة مال وتريد أن تكون عالمية وهذا أيضا حق لها.
وأسئلة المسافرين غالبا كالتالي:
س: هل أستخدم كريم عازل شمس، وأي نوع، ومتى وكم المدة؟
ج: من المفارقات أن بلدنا أكثر البلدان أشعة للشمس، ونحن من أقل الشعوب تعرضا لها، وذلك لأن طبيعة حياتنا داخلية الذي يحدث أننا إذا سافرنا، خاصة إلى الشواطئ ينتقل الإنسان من عدم تعرضه للشمس إلا لدقائق لكن في السفر تتحول إلى ساعات من التعرض المفاجئ، خاصة في الشواطئ فيصاب بالحروق ويمضي أول أيام سفره لعلاج حروق الشمس. والنصيحة هي:
1- استخدام عازل الشمس قوة SPF 50 وأكثر، ويوضع نصف ساعة قبل التعرض وبطبقة سميكة ويكرر كل ساعتين.
2- أن يكون التعرض للشمس تدريجيا أول يوم ساعة ويزيد تدريجيا.
3- عدم الحرص على التسمير "تان" لأنه يسبب حروقا وتصبغات يصعب إزالتها عند العودة، فتستمتع أياما بالـ"تان" وتعاني أشهرا من التصبغات والنمش.
س: ما أفضل عيادة لعمليات التجميل في الخارج؟
ج: هذا السؤال يتكرر وسأبدأ بالتحذير من عيادات الصيف التجميلية، التي تنتشر حيثما ينتشر الخليجيون. دعايات كثيرة وأحيانا باللغة العربية في شوارع أوروبا وأمريكا، ومصدرها أحيانا أطباء عرب في المهجر همهم جمع المال وليس تقديم خدمة صحية متميزة، ويعتقد بعض بناتنا أن كل كريم أو عيادة أو طبيب في بيفيرلي هيلز أو باريس يمتلك علامة جودة تغنيه عن السؤال عنه.
أنا أحذر من دكتور المصطافين وتلك العيادات التي بدأت تنتشر، خاصة عبر قنوات التواصل الاجتماعي قبل إجازاتنا الصيفية، لأنهم يستبقون الركبان ويرسلون دعاياتهم المغرضة بقولهم: "احجز موعدك، المواعيد محدودة في فترة الصيف فيسيل لعاب بناتنا ويحجزن مبكرا، وقد يدفعن مقدما ويفاجأن بخدمات متواضعة عند وصولهن ومضاعفات أكثر. حيث تنبه هؤلاء الأطباء إلى أن المرضى الخليجيين عندهم من المال الكثير، وإجازاتهم قصيرة فيهتم بالعملية وجلب المال ولا يهمه متابعة الحالة وما يحدث من مضاعفات، حيث يكاد لا يمر علينا سنة دون أن نستقبل مضاعفات غريبة مستوردة من الخارج". وكي أكون أكثر عدلا في طرحي فإنه يوجد أطباء وعيادات جدا متميزة في أوروبا وأمريكا، وعادة هؤلاء لا يهتمون بالدعاية وأفضل العيادات والأطباء الذين يكونون على علاقة بالجامعات أو عيادات خاصة، أطباؤها معروفون بالعلم والأمانة وهؤلاء لا يعرفهم إلا أصاحب المهنة المحليون، لأنه قد يكونون قد تدربوا على أيديهم.
فطلبي لمن تريد أن تعمل أي عملية تجميل خارجية "أن تعلم أن السعودية أصبحت رقما صعبا عالميا في التجميل والسبب القامات العلمية الوطنية التي تدربت في أفضل الجامعات العالمية وتمتلك العلم والأمانة". أن تستشير من تثق به من أبناء الوطن الذين تخرجوا من تلك الجامعات فهم يعرفونهم جيدا والأفضل أن تأخذ تقريرا أو توصية وتطلب من ذلك الطبيب المحلي أن يرسلها إلى طبيب عالمي متميز وبعد الانتهاء من العملية تطلب منه تقريرا طبيا ترجع فيه إلى طبيبها المحلي كي تكون هناك متابعة دقيقة من الانطلاقة حتى العودة.
س: في الحالات الإسعافية كيف أتصرف؟
ج: أعرف زميل متوسط الحال ذهب لأوروبا بميزانية مدروسة والتهبت مرارته وذهب إلى الإسعاف وصرف كل ميزانيته وعاد دون أن يستمتع. باختصار لا تسافر دون تأمين دولي يغطيك صحيا.
أسأل الله أن يتقبل صيامنا وقيامنا ويحفظ مرضانا في حلهم وترحالهم.